ترجمة – منار مجدي أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك تحذير شديد اللهجة الليلة الماضية بأنه قد تكون هناك حاجة إلى عمل عسكري لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية "قبل فوات الأوان" على حد تعبيره حيث تقوم إيران بوضع برنامجها بعيداً عن متناول الهجوم الخارجي.
أصر باراك أنه على الرغم من "الخلافات بيننا"، إلا أن العالم ليس لديه أدنى شك من أن البرنامج النووي الإيراني وصل"ببطء إلا أنه بثبات" إلى مراحله النهائية لذا يجب التحرك قبل أن تكون "قادرة على استكمال هذا البرنامج من دون أي تدخل فعال". ولقد أعلن في الاجتماع السنوي في هرتسليا في المؤسسة الأمنية في البلاد أن العديد من الخبراء في العالم يعتقدون أن الأمتناع عن هذا العمل سيعني بالضرورة التعامل مع إيران كبلد نووي.
وهذا سيكون أكثر تعقيداً وخطورة وستكلف المزيد من الدماء والأموال لذا فالأفضل وقفها اليوم. وهؤلاء الذين يفضلون الانتظار إلى وقت لاحق وربما عندها يكون قد فات الأوان. يقول باراك أن تشديد العقوبات ضد إيران هي "خطوة في الاتجاه الصحيح" وينبغي تكثيفها حتى يتحقق هدف وقف هذا البرنامج. ولكنه أعلن بعد ذلك أنه لو لم تحقق العقوبات التأثيرالمنشود من وقف برنامج التسليح النووي فإن يجب وضع العمل العسكري في الاعتبار.
جاءت تصريحات وزير الدفاع عندما رفض وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا نفي ماورد في تقرير نقلته الواشنطن بوست عنه من أنه يخشى من توجيه ضربة عسكرية على إيران من قبل إسرائيل خلال شهر أبريل أو مايو أو يونيه. يقول السيد بانيتا أن الولاياتالمتحدة قد أبدت "مخاوفها" من هجوم إسرائيلي على إيران.
لم يكون باراك محدداً عندما تحدث عن الخلافات في وجهات النظر. ولكن أخذ عضو سابق في الموساد الإسرائيلي يدعى أفرايم هاليفي في وقت سابق بالأمس بوجهة نظر غير متفائلة في قدرة هذه العقوبات في ردع إيران. وأضاف هاليفي أن استهلاك الريال الإيراني بنسبة 50%، والتزاحم على البنوك، وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى عنان السماء هو ما جعل إيران تقوم بما أقسمت ألا تفعله ووضع القضية النووية على جدول المناقشات بين إيران والعالم.
في حين قال نائب رئيس الوزراء موشي يعالون أن هناك استعدادات لوضع قاعدة عسكرية بالقرب من طهران، وإنتاج أو تطوير صاروخ يصل مداه إلى 10.000 كم.