أكدت دراسة أجرتها مؤسسة O+K Research أن عددا كبيرا من المستخدمين لم يطلعوا على أسماء لأخطر التهديدات الالكترونية في الانترنت مثل Stuxnet و Duqu وZeus في الوقت الذي وفرت لها المطبوعات المتخصصة تغطية لائقة. وتبين أن نحو ثلثي من العينة المستجيبة لم يسمعوا بهذه التهديدات بتاتا، في حين أشار 28 بالمائة من العينة إلى أن معرفتهم بها غير دقيقة. كما طُرح على المشاركين في الدراسة - وهم يمثلون 25 بلدا- سؤال حول هجمات يوم الصفر (zero-day ) وروبوتات الانترنت البرمجية وكانت النتيجة ذاتها، حيث لا تتوفر لديهم أية معلومات حولها. إلا أن هذه النتائج ليست بذلك السوء كون حلول مكافحة الفيروسات تحمي الأجهزة من أحدث التهديدات الالكترونية بغض النظر عما يعرفه المستخدمون عنها. وفي الوقت نفسه، فإن المستخدم الذي ليس لديه فكرة صحيحة حول مستوى الخطر الذي تشكله البرمجيات الخبيثة قد لا يتفهم حاجته إلى برامج أمنية فعالة بشكل كامل. وبحسب الدراسة، هنا تكمن المشكلة الأكبر. فنحو نصف عدد مستخدمي الحواسب الشخصية والمحمولة (عدا منتجات Apple) يعتقدون أن المعلومات المخزنة على حواسبهم في أمان نسبي. قرابة 8.5 بالمائة من المستجبين عبروا عن ثقتهم في أن أجهزتهم لا تحتاج إلى أية حماية إضافية. في حين أن إصابة واحدة من برنامج خبيث قد تؤدي إلى فقدان جميع البيانات الهامة المخزنة على الحاسب. أما فيما يتعلق بالاجهزة المحمولة فإن الوضع أكثر تعقيدا: 16 بالمائة من مستخدمي الأجهزة اللوحية و 15 بالمائة من مستخدمي الهواتف الذكية الحديثة واثقون من أنه لا خطر على أجهزتهم. نحو نصف عدد مستخدمي الأجهزة المحمولة يمكن اعتبارهم بالمشككين- إذ أنهم يظنون أن أجهزتهم محمية إلى حد بعيد أو قريب إلا أنهم يعترفون بأن استخدام برامج متخصصة كKaspersky Mobile Security سيؤمن لهم مستويات إضافية من الحماية. إجمالا، غالبية المستخدمين يميلون إلى التقليل من حجم الخطر الذي تشكله البرمجيات الخبيثة على أجهزتهم و بياناتهم. وهذا يعود بدرجة كبيرة إلى عدم معرفة المستخدمين بكيفية تسلل البرمجيات الخبيثة إلى حواسبهم، سلوكها والفوضى التي قد تثيرها. وتجدر الإشارة إلى أن Kaspersky Internet Security يضمن حماية مناسبة من جميع أنواع التهديدات الالكترونية بما فيها أخطر الأسلحة الالكترونية الحديثة. من اللافت أيضا موقف المستخدمين من التقنيات المتقدمة المعتمدة على السحابة الالكترونية - مثل KSN أي شبكة كاسبرسكي للأمان. فقد ذكر نحو 27 بالمائة من المستجيبين أنهم لم يسمعوا بهذه الحلول على الإطلاق. وأكد نحو 57 بالمائة أنهم سمعوا بهذه التقنيات إلا أنهم لا يهتمون بها. وذكر 16 بالمائة فقط من العينة المستطلعة أن يستخدمون حلولا تعتمد على هذه التقنيات. ولا تبدو هذه النتيجة مشجعة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن تقنيات الحوسبة السحابية هي التي تضمن وصول المعلومات إلى برامج مكافحة الفيروسات حول التهديدات الناشئة وبالتالي تعمل على توفيرهذه البرامج المستوى الضروري من الحماية.