يحمل المحضر رقم 572 لسنة 2012 ادارى نقطة شرطة ( نكلا العنب ) بمركز ايتاى البارود بالبحيرة، بين طياته العديد من الأسرار والآثار والبحث عن مليارات الجنيهات تحت الأرض، كما يحمل هموم عشرات الأسر المهددة منازلهم بالإنهيار، واتهامات بالرشوة لرجال الشرطة، واتهامات بإغتصاب زوجة وخطيبة ابنها، وغيرها من المفاجآت. بداية القصة يرويها لنا الشيخ خيرى حمدى مدين ابن قرية ( نكلا العنب ) وتحديداً عزبة الإصلاح الزراعى التابعة لمركز ايتاى البارود ... فيقول ( مدين ) أن القصة بدأت منذ ثلاث شهور تقريباً عندما قام ( جاره ) المباشر ويدعى حسن محمد الصعيدى بالتنقيب عن ( الآثار ) داخل منزله بعد أن قام بإحضار ( تنك ) جاز وفرش من ( الخيش ) قام بفرده على منزله بالكامل ... وبعد مرور 12 يوماً قام برفع الخيش عن المنزل وهنا كانت المفاجأة عندما شاهدنا ( الحفر ) الموجود بمنزله بعمق 12 متر بجانب كميات رمل كبيرة.
وأضاف ( مدين ) ثم فوجئنا بصاحب المنزل ( الصعيدى ) بإحضاره لمواسير ( فبر ) طولها 3 متر وقطرها 2 م فتم التشاجر معه بسبب هذا الحفر الذى تسبب فى تصديع منزلى ومنازل آخرين وتقدمنا بشكوى لمجلس قرية نكلا العنب الذى قام موظفيه بعمل محضر له وأثبتوا فيه الحفر, إلا أننا فوجئنا ب ( الصعيدى ) يقوم بالحفر مرة أخرى بعد ثلاثة أيام من معاينة مجلس القرية الذى نتج عنه مزيد من التصدع للمنازل المجاورة وكذلك اتلاف مجارى الصرف الصحى بالقرية هذا بجانب تسبب الحفر فى ( غرق ) منزل بالكامل ملك للمواطن عبدالمولى على مدين، فقمنا والكلام للشاكى بتقديم شكوى إلى هيئة الآثار بالبحيرة التى قامت بعمل معاينة تحت اشراف مفتش الآثار محمود عبدالجواد الذى أثبت فى معاينته قيام ( الصعيدى بالتنقيب عن الآثار داخل منزله.
إلا أن الصعيدى صمم بعد ذلك على استكمال الحفر خاصة بعد أن علمنا أنه وصل عن طريق الحفر إلى قطعة ( رخام ) أثرية بمعاونة ( دجال ) اسمه ( محسن ) الذى كان يحضر البخور ويتولى موضوع الجن, ويُقال انه باع قطعة الرخام لشيخ اخر اسمه سعيد من كفر خضير بمركز شبراخيت بالبحيرة بمبلغ 300 ألف جنيه، وهو جعل الصعيدى مصمما على الحفر وقال "انه سوف يواصل الحفر حتى ولو ادى الى موته تحت الأنقاض"!
وواصل خيرى مدين حديثه مشيراً إلى أن أهالى العزبة بالكامل قاموا بإحتلال منزل حسن الصعيدى حتى لا يواصل الحفر وتسقط منازلنا, و يتابع: قمت بتأجير شقة بمبلغ 330 جنيه فى الشهر،وبعد أن أحتل الأهالى المنزل فر ( الصعيدى ) هارباً هو وأسرته إلا أنه يرسل لنا رسائل عن طريق البعض أنه سوف يكمل الحفر مهما حصل ! وأشار مدين إلى أن الأهالى قاموا بكشف الطبقات التى كان يحفرها الصعيدى وهى عبارة عن عدة طبقات ولم يتوصلوا إلى أى آثار به.
ومازال الاهالى تقوم ب ( حراسة ) المنزل خاصة بعد أن رفض مأمور مركز شرطة ايتاى البارود وضابط نقطة شرطة نكلا العنب بفرض ( حراسة ) على المنزل, واوضح ان الصعيدى مصمم على استكمال الحفر لأن الدجال قال له ان المنزل به آثار تُقدر بمبلغ 18 مليار جنيه !
بينما أكد أحد المتضررين ويُدعى محمد عبدالغنى ( عامل ) وصاحب فكرة إحتلال منزل الصعيدى أن محامى الصعيدى ويدعى ( حسام ) قام بعمل محاضر يتهمنى فيها ب ( اغتصاب ) خطيبة ابراهيم ابن صاحب المنزل ومحضر آخر ب ( اغتصاب ) زوجة الصعيدى البالغة من العمر 55 سنة تقريباً، كنوع من الضغط لترك المنزل، وفى النهاية تساءل المتضرر خيرى حمدى مدين: أين التواجد الأمنى؟ وأين رجال الشرطة من هذه المهزلة؟ ولماذا لا يقومون بحراسة المنزل ؟
ثم قال حسبنا الله ونعم الوكيل ... والله يرحم أيامك يا ( مبارك ) اللى ما كانش فيها يقدر أى شخص يقعد على القهوة من غير ما يكون فى جيبه بطاقته الشخصية ... حسبنا الله ونعم الوكيل !