ذكرت صحيفة واسنطن بوست مقالاً لها بعنوان " يحتفل اليوم الآف من المصرين بمناسبة الذكرى السنوية الأولى "لجمعة الغضب" الدامية ضمن أحداث ثورة يناير" تناولت فيه ،أنه قد توافد اليوم نحو عشرة ألآف شخص من المتظاهرين المصريين إلى ميدان التحرير وسط مدينة القاهرة للإحتفال بالذكرى السنوية الأولى "لجمعة الغضب" وهو اليوم الرئيسي في الثورة المصرية الشعبية التي أطاحت الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعوانه. في نفس هذا اليوم "جمعة الغضب" من العام الماضي أطلقت قوات الأمن التابعة لمبارك ، النار على المحتجين الذين تدفقوا على ساحة الميدان ، مما أسفر عن مقتل واصابة المئات ، وقد انتهى اليوم بإنهيار قوات الأمن التابعة لمبارك المكروه، كما توجه الملايين من المصريين إلى الشوارع لحماية منازلهم وأحيائهم خوفا من كسر السجون وإحداث الفوضى. وبعد مرور عام على هذه الثورة ، تم تقسيم المحتجين من الإسلاميين والليبراليين ، الذين يميلون إلى العلمانية ، على تحقيق مطلب الثورة الأساسية. كما أضافت الصحيفة ، أن جماعة الإخوان المسلمين قد إحتفلوا منذ أيام قليلة بالإنتصار الساحق في الانتخابات البرلمانية الجديدة.
لاحظ أنصار جماعة الإخوان المسلمون وغيرهم ، أن المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد تنحي الرئيس مبارك ، وتعهد بتسليم السلطة الى الحكم المدني بعد الانتخابات الرئاسية أواخر يونيو القادم، قد أظهر إستطلاعات للرأي أن نسبة كبيرة من المصريين يأملون في وضع حد للمظاهرات والعودة الى الإستقرار الإقتصادي ، وتشجيع عودة السياح والمستثمرين.
كما زعم الكثير من الليبراليين ، أن المجلس العسكري لا ينوي نقل السلطة بالكامل إلى حكم مدني كما وعد ، مطلقين على مسيرتهم "جمعة الكرامة والشرف" متعهدين بمواصلة إحتجاجاتهم حتى تنفيذ مطالبهم.
كما أنهم يتهمون المجلس العسكري ، الذي يترأسه، المشير حسين طنطاوي وزير دفاع مبارك منذ فترة طويلة ، لإدامة أساليب مبارك فى السلطة ، قائلين "أنه على الرغم من الإنتخابات الحرة النزيه التى أجريت مؤخراً فى مصر ولم يجرى مثلها منذ عقود ، فقد ظلت جذور الثقافة الديكتاتورية راسخة فى مصر لم يتغير بعد .
وهتف المتظاهرون "يسقط المجلس العسكري" ، ''إرحل...إرحل ...يا مشير " ، كما هتفوا بمطالبة الإنتقام من الذين تسببوا فى مقتل المتظاهرين في ساحة ميدان التحرير يوم "جمعة الغضب " رافعين لافتات تحمل صورة المشير ومكتوب عليها "الشعب خط أحمر"
وأضاف عمرو السيد البالغ من العمر 30 عاما ، من أنصار جماعة الإخوان المسلمين قائلاً "أن الإخوان المسلمين يتحدثون عن العدالة والإنصاف و أننا لا نستطيع الإحتفال حيث لا توجد هناك عدالة لأولئك الذين قتلوا المتظاهرين ، ولكن كيف أو متى".
وقال عبد الهادى النينى ، والد شهيد الثورة علاء عبد الهادى ، "هذا هو يوم للحداد ، وليس الاحتفال" ، وقد جاء معه الكثير من الأقارب والإصدقاء وهم يحملون لافتات كبيرة تحمل صورة إبنه القتيل متجولين في جميع أنحاء الميدان .