رصدت "الفجر" معاناة أهالى قرية "العلالمة" التابعة لمدينة بنى سويف الجديدةبشرق النيل ، حيث يعانى أهلها من الكابوس الذى يعيشون فيه بصفة دائمة هو مشكلة مياه الشرب بسبب إنقطاعها الدائم . بالإضافة لإختلاطها بمياه صرف المصانع، وقرية العلالمة تقع فى منطقة صحراوية شرق النيل بمحافظة بنى سويف ويمر بها طريق (بنى سويف - القاهرة) الصحراوى، وهى تابعة لقرية بياض العرب مركز بنى سويف ويتبعها عزب (حسن صابر، الأمل، عرب مطير، حسن خالد) وتبعد عن قرية بياض العرب بنحو 7 كم وعن المحافظة نحو 16 كم وطبيعة المبانى المقام عليها القرية أرض صحراوية صخرية شديدة الصلابة تبلغ مساحتها 2 كم يعيش بها نحو 5 آلاف نسمة، وتبلغ نسبة التعليم بها 20% والحرف الرئيسية للأهالى هى الصيد، الزراعة وقطع الاحجار.
فى البداية تقول "فاطمة ابراهيم عويس"28 سنة (رائدة ريفية بجمعية تنمية المجتمع المحلى بالعلالمة) أن مياه الشرب تنقطع بصفة مستمرة ولا نعرف السبب، وعندما سألنا قيل لنا أن محابس محطة مياه الشرب يتم غلقها لصالح مصانع منطقة بياض العرب الصناعية، بحجة إحتياج تلك المصانع للمياه أكثر من الأهالى، ولا نعرف من يتحمل مسئولية ذلك ولمصلحة من؟ .
وتوضح" ليلى إبراهيم حمد" 30 سنة (رائدة ريفية بالوحدة الصحية بالعلالمة) أن مياه الشرب بالقرية مختلطة بمياه صرف المصانع، بالإضافة إلى انه بسبب إنقطاع المياه بصفة مستمرة يضطر الأهالى للشرب من مياه مجرى فرع من النيل قابع خلف منازل القرية، وهى عبارة عن مياه راكدة إلى جانب قيام الأهالى بأستخدام مياه ترعة القرية تلك المياه ملوثة، ايضاَ بمياه صرف مصانع المنطقة الصناعية ببياض العرب والخطورة تكمن فى تعرض أهل القرية للإصابة بالأمراض، بسبب الشرب من هذه المياه، حيث ظهرت خمس حالات إصابة بمرض التيفود بالقرية إلى جانب التعرض للإصابة بالتهاب الكبد الوبائى، وبسبب إرتفاع المنطقة الصناعية عن مستوى منازل القرية لانها منطقة جبلية يؤدى ذلك إلى انسياب مياه الصرف نحو منازل القرية التى تأثرت بهذه المياه، وأدت إلى تصدعها.
ويشير "محمد سلومةعلى" 47 سنة (مدير جمعية تنمية المجتمع المحلى بالعلالمة) إلى أن هناك بحيرة صرف صحى فى أول القرية عبارة عن منخفض يتم تحويل صرف المصانع فيه على الرغم من وجود محطة صرف خلف المصانع تقوم بشفط المياه ووضعها فى أحواض أكسدة، وعندما يحدث عطل فى المحطة يستسهل المسئولون توجيه المياه لهذا المنخفض، الذى أدى لتسرب مياه الصرف نحو منازل واراضى القرية، أما اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب فى القرية، فيرجع إلى مرور خطوط مواسير مياه الصرف بجوار خطوط مواسير مياه الشرب، مما قد يؤدى فى حالة وجود كسر بإحد المواسير لإختلاط المياه مع بعضها والحل يتمثل فى إنشاء محطة صرف اخرى وردم بركة الصرف الموجودة فى أول البلد وهذا نداء نوجهه للمسئولين.
فيماأستغاثة "سعدية سيد" 55 سنة (ربة منزل) بالمسئولين لإقامة مشروع الصرف الصحى داخل القرية لانقاذهم من المعاناة. ونطالب على الأقل بقيام المسئولين بعمل الخطوط الرئيسية لمشروع الصرف ويتحمل الاهالى باقى المشروع بمعنى توصيل مشروع الصرف فى الشوارع الرئيسية للقرية ويقوم الأهالى بالتوصيل للفروع للتخلص من مشاكل مياه الشرب التى تأثرت بمشاكل الصرف الصحى وصرف المصانع بالقرية.
من جانبه يؤكد اللواء "يسرى هنرى عازر" (رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف) أن إنقطاع المياه داخل القرية مرتبط بإنقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال لأن محطة مياه الشرب تعمل بالكهرباء، وحين إنقطاعها تعمل بالمولد الذى فى بعض المحطات لا يتحمل حمل المحطة بالكامل ويعمل بنصف طاقته، مما يؤدى إلى ضعف المياه فى بعض المناطق وإنقطاعها فى مناطق اخرى لحين عودة التيار
وقد نفى ما ذكر حول غلق المياه على الأهالى لمصلحة المصانع وأكد أن الأولوية فى حالة وجود أى مشكلة نقص فى المياه تكون للمواطنين عن أى مصنع فالمواطن فى حاجة ملحة للمياه التى تمثل بالنسبة له حياة