انتفضت مؤسسات المجتمع المدنى بعد إذاعة الحلقات الأولى من بعض مسلسلات دراما شهر رمضان فنجد المجلس القومى للمرأة ثائرا بسبب مسلسل " الزوجة الرابعة " وما جاء به ما وصفوه بإمتهان المرأة وجعل حالها مع زوجها اشبه بالعبدة مع سيدها وعن تلك الأزمة تقول الدكتورة إيريس حافظ بالمجلس القومى للمرأة : إننا ندرس إقامة دعوى قضائية على صناع المسلسل لأنهم أظهروا المرأة وكأنها كائن درجة ثالثة وزوجها كائن من الدرجة الأولى كما تظهر المرأة فى المسلسل وكأن كل مهمتها فى الحياة الزواج والإنجاب مثل الحيوان والوحيد الذى له كل الحقوق هو الرجل ، ونحن لا ننكر حقه فى أن يتزوج ولكن فى حدود العقل والمنطق لا ان يكون المسلسل دعوة لتعدد الزوجات وإهانة المرأة بلا مبرر وسنتخذ فى الأيام القادمة اللازم لوقف المسلسل بالطرق القانونية.. أما الدكتورة جيرمين حداد رئيس برنامج المرأة بالمركز القومى للبحوث فقالت : أننا ننتظر نهاية المسلسل لوضع تحليل بحثى لأحداثه التى تظهر المرأة بشكل غير مقبول وقد كان لنا سابقة مع الدراما فى مسلسل " عائلة الحاج متولى " وهذا المسلسل أيضا لن يمر مرور الكرام و .. احمد عبد الفتاح مؤلف مسلسل " الزوجة الرابعة " قال : لن ادخل فى معارك كلامية قبل الحلقة الأخيرة من المسلسل حتى يكون الحكم يتسق مع المنطق الذى يقصده المسلسل ، جدير بالذكران المسلسل بطولة مصطفى شعبان وعلا غانم وإخراج محمد سامى . أما رجال القانون والمحامون فكان لهم وقفة مع مسلسل " مع سبق الاصرار " فقال المستشار عبد السلام كشك الوكيل الاسبق لنقابة المحاميين : لقد قررت ومعى مجموعة كبيرة من الزملاء تحريك دعوى قضائية ضد صناع مسلسل " مع سبق الإصرار " بطولة الفنانة غادة عبد الرازق لوقف عرضه والمطالبة بتعويض والتى تقوم بدور المحامية والتى تقدم النموذج الأسوأ للمحامى حيث أنها تلفق الأحداث وتتخذ من الرشوة وسيلة لكسب القضايا سواء دفعتها أو حصلت عليها كما أنها تبتز الخصوم بشكل غير اخلاقى لتحصل من موكليها على أكبر اتعاب وهذه صورة تسىء لكل محامى مصر بالإضافة لأن المؤلف لم يضع المعادل الدرامى للمحامية الفاسدة بأن يضع نموذج للمحامى المثالى وهذا رسخ فكرة المحامية الفاسدة عند المشاهد الذى سيظن بلا شك أن كل المحاميين هكذا ، ردا على هذا الكلام قال أيمن سلامة مؤلف المسلسل : أنا أتعجب من هذا الأمر فقد طرحت نموذجا واقعيا لمحامية فاسدة والمحاماة مهنة شانها كل المهن بها الصالح والطالح وخطوة المحاميين لتحريك دعوى قضائية تعد قيدا على الإبداع لن يقبله أحد بالإضافة لان الدراما لابد وأن تطرح النموذج السىء الذى يستتر فى الواقع خلف المبادىء مثل شخصية فريدة فى المسلسل ، ولو تعرضنا لكل مهنة فى الدراما لهجوم النقابات المهنية لكل مهنة نطرحها فلن نعمل فلو طرحت مثلا نموذجا سيئا لطبيب يبيع الأعضاء وهاجمتنى نقابتهم والمدرسين وضباط الشرطة فسنظهر الجميع ملائكة والارض هى الجنة و هذا كلام غير منطقى .
أما الجماعة السلفية فقال احد شيوخهم وهو على غلاب على إحدى القنوات الفضائية مهاجما مسلسل " الخواجة عبد القادر" حيث قال : أن الكثير أبلغوه بأن المسلسل يدعو للدجل الدينى ويروج ويحرض على تأليه الأضرحة وان مؤلف المسلسل يصنع من رجل غير مسلم وسكير وليا من اولياء الله الصالحين وله مقام يزوه الناس للتبرك بالرغم من أن الرسول نفسه لعن زورات القبور وأضاف غلاب أن الجماعة السلفية ستقوم بعد إنضمام كل المسلمين الغيورين على دينهم بأجراءات قانونية لوقف عرض المسلسل .. عبد الرحيم كمال مؤلف مسلسل " الخواجة عبد القادر " قال : لم اصنع المسلسل بسبب هجمة السلفيين على الأضرحة وأرى أن ما قالوه فكر ضيق للغاية فالدين فى القلب وأوسع من ذلك بكثير والمسلسل ليس معركة حول حلية أو حرمانية الاضرحة ولكن نطرح من خلال نموذج الخواجة عبد القادر عدة أفكار منها تقبل الآخر وعدم المصادرة عليه والعمل لا يدعو للدجل الدينى كما زعم البعض ، ولكن احترم و التمس العذر للجميع حتى بعض الليبراليين الذين هاجموا المسلسل بنظرة مؤمراتية لأن العمل جديد تماما على الشاشة الدرامية وأقول للسلفيين ان الخالق رب قلوب واذكرهم بان النبى له ضريح .