تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة تتواصل فعاليات ليالى رمضان الثقافية والفنية التى نظمتها الهيئة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب حتى 22 رمضان وفى الليلة التاسعة وضمن برنامج "قرأت لك" عقدة ندوة لمناقشة كتاب "عجائب الأثار فى التراجم والإخبار" تأليف عبد الرحمن الجبرانى والتى ألقاها د.سيد عشماوى الذى أشار إلى أن كتاب الجبرتى يعد من أعظم الكتب التى كانت شاهداً على إنهيار النظام المملوكى والعثمانى وقدوم "الحملة الفرنسية"، وكذلك على فترة الفوضى السياسية"، ويؤكد أن عظمة الجبرتى تأتى من المعاصرة التى كانت سبباً فى صدقة فى تاريخ الهوية المصرية ورسم ملامح شخصيتها غبر التاريخ وخاصة خلال القرنين ال18 و 19 ، وكذلك ربط اللغة العامية بالفصحى وجعلها ترصد تفاصيل الحياة المصرية فحملت معانى عميقة وتاريخية، وبالمقهى الثقافى عقدت ندوة بعنوان "الثقافة البصرية" ألقاها الناقد سيد هويدى وقدمتها وسام جار النبى حيث أشار سيد هويدى إلى أن مصطلح الثقافة البصرية هو تطوير لمصطلح الفنون الجميلة والفنون التشكيلية، ومع دخول الميديا ظهر مصطلح "الثقافى البصرية"، مؤكداً أن جينات المصريين جينات بصرية فنية ودلل على ذلك برسمهم على الجدران وهم من بنوا الهرم، وصنعهم الأرابسك وكل المنتجات اليدوية، وأكد على أنه بدون ثقافة بصرية لا يمكن أن يكون هناك صورة جميل. وعلى المسرح الصغير قدمت فرقتى أطفال قصر ثقافة شبرا الخيمة والفيوم مجموعة من عروضهما الفنية، بالإضافة إلى عرض الأراجوز، كما تم عرض فيلم رسوم متحركة بعنوان "فاهم غلط" إخراج أمجد عبد المحسن، إلى جانب فيلم روائى قصير بعنوان "شهداء الإسكندرية..أحمد وكريم"، وعلى مسرح الحوض المرصود قدمت فرقة النيل للآلات الشعبية باقة من الأغانى الشعبية منها "صلى على النبى، يا حبيبة يا فلاحة، وعلشان بحبه ياما"، أعقبها فرقة محمود درويش التابعة لفرقة كنوز بدار الأوبرا المصرية والتى قدمت مجموعة من الاغانى الوطنية منها "بالأحضان، أحنا الشعب، صورة، قولنا هنبنى" . كما نُظمت مجموعة من الورش لصناعة "العرائس، الحُلى بالخرز، الفورفورجية"، وورش أخرى "النحت على الجبس، الرسم على الزجاج، حرق على الخشب، قص ولصق على ورق الكانسون، رسم إسكتشات ملونة".
وضمن برنامج إدارة الجمعيات الثقافية عقدت ندوة بعنوان "دور الجمعيات الثقافية وإشكاليتها" والى أكد خلالها ممدوح كمال أن الجمعيات الثقافية تعانى من ضعف التمويل المالى وبالتالى ضعف النشاط الثقافى، مشيراً إلى أنه لا يمكن إصلاح ذلك الا من خلال اصلاح الهيكل التمويلى للجمعيات، كما اشار إلى عمل الجمعيات الثقافية فى جزر منعزلة، وطالب بضرورة تكامل عملها القائم على التخصص إضافة إلى توجيه عملها فى القرى لترسيخ السلوك الثقافى الحضارى الذى يحترم الاختلاف ويحترم ثوابت الأسرة المصرية.