استمر توافد آلاف المواطنين إلى ميدان التحرير وسط القاهرة مساء اليوم الأربعاء، للمشاركة في فعاليات مرور عام على ثورة 25 يناير، حتى اكتظ الميدان عن آخره بالجموع التي تمركزت حول المنصات الثلاث التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد والجمعية الوطنية للتغيير. وشهدت منصة حزب الوفد المجاورة لمنصة الجمعية للوطنية للتغيير، إلقاء كلمات من قيادات ورموز حزب الوفد بعد أن تم إصلاحها عقب انهيار أجزاء منها نتيجة للتدافع ووجود أعداد كبيرة من المواطنين فوقها، ومن بين تلك الشخصيات النائب الوفدي محمد عبد العليم داوود وكيل مجلس الشعب.
وأكد داوود في كلمته: "أهمية التزام نواب الشعب بمطالب الجماهير، داعيا لاستمرار الثورة في كل محافظات مصر وليس في ميدان التحرير فقط".
وطالب وكيل مجلس الشعب، المحتشدين في الميدان: "مراقبة أداء النواب في دوائرهم الانتخابية ومتابعة قراراتهم داخل مجلس الشعب ومحاسبتهم"، وأضاف قائلا: "إذا رأيتم محمد عبد العليم ينحرف عن مطالبكم وأهداف الثورة فأسقطوني وأسقطوا كل من يتلاعب بإرادة الناخبين المصريين في كافة الدوائر الانتخابية في مصر".
على الصعيد نفسه، قام العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة المشاركين في الفعاليات برفع أذان المغرب من على المنصة الخاصة بهم أمام مجمع التحرير وقام المئات بأداء الصلاة بينما قام مشاركون آخرون من بينهم مسيحيون بتأمينهم وتبليغ نداءات إمام الصلاة في مشاهد تعيد للأذهان ما كان يحدث في الميدان خلال أيام الثورة في العام الماضي.
ومن المتوقع أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين بتفكيك منصتها الرئيسية في الميدان بعد قليل التزاما بما تم إعلانه من خروج الجماعة ومؤيديها من الميدان بعد غروب شمس يوم 25 يناير واقتصار مشاركتها على نفر قليل من أعضائها يشاركون في لجان حماية الميدان".
ومن المقرر أن تتدارس القوى والحركات السياسية المشاركة في الفعاليات في اجتماع لممثليها بعد قليل لاتخاذ موقف بشأن الاعتصام في الميدان من عدمه.