هاجم مفتي المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحتجين الشيعة شرق البلاد ووصفهم ب"الغوغاء"، واعتبر ما يقومون به "أمرًا خطيرًا". وقال: إن الدولة تقوم بواجبها، وإن من واجب أهل القطيف أن "يشكروا الله على النعمة". وأضاف: إن ما يجري من أحداث يقوم بها بعض "الغوغاء" في العوامية، شرق المملكة "أمر خطير" كونه يدعو لتفريق كلمة الأمة، وزرع الفتنة بين أبناء الوطن. وطالب "أبناء وعقلاء القطيف في المنطقة الشرقية بعد أحداث الشغب التي قام بها بعض المخربين ألا ينصاعوا وراء أعداء هذه البلاد، الذين يريدون زرع الفتن، ووضع البغضاء بين صفوف هذه البلاد". وأكد أن "كل عاقل في هذا البلد يعلم حقًّا فضل هذه الدولة ومكانتها وحرصها على جمع الكلمة ووحدة الصف وإقامة العدل ورفع الظلم"، معتبرًا أن "العدل مبدأ هذه البلاد وأنها لا تظلم أحدًا، وإنما تدعو إلى الاعتدال والتعاون وبذل الجهد وإزالة كل أسباب الفرقة والقطيعة". وأكد مفتي السعودية على أن "واجب أهل القطيف أن يشكروا الله على النعمة والخير والاستقرار". وكان مسلحون قد هاجموا مركز شرطة العوامية بالقطيف شرق السعودية، حيث أطلقوا النار وقنابل المولوتوف باتجاهه. فقد تسلل أربعة من الملثمين المسلحين من راكبي الدراجات النارية إلى الجهة الشرقية من مركز شرطة العوامية شرق المملكة العربية السعودية ليلة الجمعة إلى السبت، وقام أحدهم بإلقاء قنبلة مولوتوف، في حين باشر الآخرون إطلاق النار باتجاه المركز، وقد تعاملت معهم حراسات الموقع وفق ما يقتضيه الموقف، مما نتج عنه مقتل أحدهم وفرار الباقين. وأكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أن قوات الأمن لن تتهاون مع مثيري الشغب وبخاصة المسلحين منهم، وتحمل المسؤولية على كل من يتستر عليهم أو يؤويهم، كما أهاب المتحدث الأمني بالعقلاء للأخذ على أيدي هذه الفئة التي تحاول جرَّ أبناء البلدة إلى ما لا تحمد عقباه.