بداية 2012 كانت حزينة على يهود إسرائيل.. فيها وصل الإسلاميون إلى السلطة في مصر الجديدة ما حرمهم من إقامة شعائرهم وطقوسهم السنوية للاحتفال في ضريح الحاخام ياكوف أبو هاتزيرا «أبو حصيرة»، وعلى ما يبدو أنهم قرروا الانتقام بطريقتهم المعهودة وأداء شعائرهم ولكن في مكان آخر على أرض فلسطين؛ حيث اقتحم نحو 1200 متطرف إسرائيلى قبر النبى يوسف في نابلس مساء أمس، وأقاموا فيه الصلاة حتى فجر اليوم «الثلاثاء». المصادر الأمنية الفلسطينية تحدثت لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وقالت إن نحو 10 حافلات أقلت مستوطنين وصلت إلى منطقة قبر النبي يوسف تحت حراسة مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم أدى المستوطنون الصلوات والشعائر الدينية في المكان؛ بالتنسيق بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين.
وفي إطار تصعيد قوات الاحتلال لهجماتها على القرى والبلدات الفلسطينية، داهمت قوات من الجيش الإسرائيلي مداخل مخيم بلاطة في مدينة نابلس، واقتحمت مكتبة مواجهة لحرم جامعة النجاح الجديد بمنطقة الجنيد، وصادرت بعض محتوياتها. كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة فى محيط مدينة نابلس، واعتقلت حتى الآن 8 شباب على حاجز زعترة العسكرى جنوب نابلس.
يذكر أنه منذ نحو أسبوعين أبلغت وزارة الخارجية المصرية السلطات الإسرائيلية بأنه لن يتم السماح بزيارة الحجاج الإسرائيليين السنوية لضريح الحاخام الذي يعود إلى القرن 19؛ وذلك بسبب المعارضة الشعبية لوجود هؤلاء الإسرائيليين في مصر؛ بدعوى أن سماح الحكومة لهؤلاء اليهود بالحج يعد اتباعا لسياسة تطبيعية مرفوضة .