اشتبكت الشرطة الإثيوبية مع عشرات المحتجين المسلمين الذين يشكون من تدخل الدولة في شؤونهم الدينية. وقام المحتجون، بإغلاق مدخل مسجد الأنوار في غرب العاصمة أديس أبابا، ورشقوا الشرطة بالحجارة بعد أن حاصرت المجمع بعد صلاة الظُّهر.
وقال ناشط، طلب عدم نشر اسمه خوفاً من الانتقام: "اقتحمت الشرطة المسجد، واعتقلت كثيرين، بينهم العديد من أعضاء لجنة (تنظيم الاحتجاج)، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين في الخارج". فيما قال شاهد آخر إنه رأى عبوات فارغة من الغاز المسيل للدموع ملقاة على الأرض.
وينظّم آلاف المسلمين احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة منذ أواخر العام الماضي، وقالوا إن الحكومة تشجّع طائفة الأحباش، وهي جماعة سياسية معلنة لها الكثير من الأنصار في الولاياتالمتحدة.
ويؤكد المحتجون أن الحكومة تشجع أفكار هذه المجموعة من خلال أعلى هيئة إسلامية في إثيوبيا، وهي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتمنع انتخابات كانت مقررة منذ فترة طويلة، كان يمكن أن تأتي بآراء بديلة في المجلس.
وأسس الشيخ عبد الله الهرري طائفة الأحباش، التي تُعرف أيضاً برابطة المشروعات الخيرية الإسلامية في أوائل الثمانينيات، وهو رجل دين إثيوبي أُجبر على مغادرة البلاد إلى لبنان في عام 1950.