ذكرت صحيفة الأندبندنت في مقالها الصادر اليوم أنه في ضوء حركة الانشقاقات الذي يشهدها النظام السوري فإن انشقاق عضو من الدائرة الداخلية للرئيس السوري يعد بمثابة صدمة لبشار الأسد خاصة بعد تهديد الولاياتالمتحدة والشركاء الأوروبيين بفرض عقوبات جديدة فيما تطالب المعارضة السورية بالتدخل العسكري. وقد صرح مسئول غربي اليوم أن العميد مناف طلاس قد انشق عن نظام بشار الأسد. وكان طلاس عضواً في نخبة الحرس الجمهوري ونجل وزير الدفاع الأسبق ولم يعرف شيئاً عن مكان وجوده الآن. وقد ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا ومواقع ألكترونية أخرى للمعارضة أنه قد فر إلى تركيا. يأتي هذا الانشقاق تزامناً مع اجتماع 100 وفد اليوم في باريس فيما يعرف بمؤتمر أصدقاء سوريا والذي يهدف إلى تعزيز المقاومة السورية والضغط على حلفاء سوريا لمناقشة استراتيجيات انتقال السلطة بعد 16 شهر من الحملات الوحشية والحرب الأهلية التي شهدتها البلاد. وكانت الولاياتالمتحدة والشركاء الأوربيون قد هددوا بفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد إذا لم يتصرف بسرعة في وضع خطة سلام جديدة ولكن المعارضة السورية التي تعيش حالة من الانقسام والإحباط يسعون إلى التدخل العسكري السريع بدلاً من ذلك.
وقد ذكر حسن الهاشمي السكرتير العام للمجلس الوطني للمعارضة السورية أن المجتمع الدولي مازال يتحرك ببطء شديد. وأضاف بأنه يأمل في أن يتخذ الدبلوماسيون في اجتماع الجمعة "موقف صارم" وإقامة منطقة حظر جوي لمنع القوات العسكرية من التحليق فوق الجنود المنشقين والمدنيين وقصفهم.