تنشر بوابة " الفجر " نص خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية ، حيث ألقى أول خطاب رسمى له عقب عقب فوزه برئاسة الجمهورية. السلام عليكم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد "قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " . شعب مصر العظيم أيها المحتفلون بالديمقراطية ،أحبائى أهلى و عشيرتى أهلى و أبنائى يا من تريدون لوطننا مصر الخير و النهضة و الإستقرار و الأمن و الأمان ، أبنائى جميعا اتوجه إليكم بالشكر . و أضاف الرئيس ، أحمد الله على بلوغنا اللحظة التاريخية و دموعهم وتضحياتهم هذه اللحظة التى نسطرها جميعاً بهذه التضحيات ما كنت لأقف أمامكم اليوم ، كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير لولا توفيق الله ثم التضحيات والدماء التي بذلها شهدائنا الأبرار . مؤكدا ما كنت لأقف هذا الموقف الأن بهذه الفرحة العارمة التى تعُم ربوع مصر الحبيب ، لولا توفيق الله سبحانه و تعالى و تلك الدماء الذكية لشهدتئنا الأبرار الشكر و التحية للشهداء لأرواح الشهداء لأمهات الشهداء و أباء الشهداء لأهلنا جميعا ممن فقدوا العزيز عليهم و ضحوا به من أجل مصر . و اضاف رئيس الجمهورية ، مع خالص الدعاء للشهداء و المصابين الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية و التقدير و الشكر لأسر هؤلاء جميعاً الذين علموا أبنائهم معنى الشهادة و الذين صبروا على فقدان فلذات أكبادهم ثمرة الحرية . و وجه الرئيس، كل التحية لشعب مصر العظيم و جيش مصر خير أجناد الأرض وتحية خاصة من قلبى لهم وحب لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى و أقر دورهم و أحرص على الحفاظ عليهم . و لرجال الشرطة الشرفاء إخوانى و أبنائى الذين يتصور بعضهم خطأ أن تقديرهم اقل من غيرهم ، من يرتكب الجريمة يعاقب عليها بالقانون أما رجال الشرطة الشرفاء وهم الأغلبية الغالبة من إخوانى لهم علىّ حق التحية الواجبة لأن لهم دوراً كبير فى حفظ الأمن . وتحية أيضاً لقضاة مصر اللذين أشرفوا على الانتخابات الرئاسية وهم السلطة الثالثة التى يجب أن تبقى دائما مستقلة و تنفصل عن السلطة التنفيذية وأن يكونوا مستقلين و اقول للجميع لكل أبناء الشعب المصرى أقول للجميع إننى اليوم باختياركم رئيساً لكل المصريين أينما وجدوا فى الداخل و الخارج و فى كل محافظات شعبها الكريم أهل النوبة و العريش و سيناءالشرقية و كفر البحر الأحمر الفلاحين و العمال لرجال القطاع العام و الخاص العاملين بكل مؤسسات الدولة ، القطارات و التاكسى و التكتك و الحرفين ، الطلاب بالمدارس الخاصة و العامة. و لايمكن أن أنسى رجال السلك الدبلوماسى و رجال المخابرات العامة ، إن مصر الذى أبهرت العالم و حرص أبناء الوطن الوقوف أمام اللجان مصر التي أبهرت العالم، في حاجة الآن إلى توحيد الصفوف حتى يجني هذا الشعب جزاء تضحياته العيش الكريم والعدالة والحرية والكرامة . اليوم أنتم مصدر السلطة كما يرى العالم كله في هذه الملحمة العظيمة التي نمر بها بمصرنا إلى الخير إلى الغد الأفضل ، الشعب اليوم هو مصدر السلطات . جاءت اللحظة التي يسترد فيها الشعب المصري حريته وكرامته ينال العيش الكريم والعدالة الناجزة الكل أمام القانون سواء . يا أهل مصر وقد أولويتموني ثقتكم، لقد وليت عليكم ولست بخيركم، وإنني سأبذل كل جهدي للوفاء بالتزاماتي التي قطعتها على نفسي ، ليس لي عليكم حقوق، وإنم علي واجبات، فأعينوني ما أقمت الحق والعدل وأطعت الله فيكم ، سألتزم بالتعهدات التي قطعتها على نفسي أمام الشعب ألتزم بما قطعته على نفسي من تعهدات فلا طاعة لي عليكم ، لا مجال للغة التصادم ولا مجال للتخوين أبداً فيما بيننا ، إن وحدتنا الوطنية هي سبيل الانظلاق بمصر نحو النهضة الحقيقية . أدعوا الشعب المصري لتقوية وحدته الوطني ، الوحدة الوطنية هي السبيل للإنطلاق نحو مشروع شامل لنهضة مصر، سيكون كل وقتي في العمل للوصول بمصر كدولة ديمقراطية مدنية حديثة ، سنحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية ،جئنا للعالم برسالة سلام . سأعمل جاهداً للحفاظ على أمن مصر القومي ، سنؤسس لعلاقات متوازنة بيننا وبين كل دول العالم تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والمنافع المتكافئة بين كل الأطراف ، لن نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة كما لن نسمح لأحد بالتدخل في شئوننا . سأحافظ على المعاهدات والمواثيق المصرية أمام العالم ، سنحافظ على السيادة الوطنية والحدود المصرية ، إن مصر قادرة بشعبها وتاريخها العظيم على أن تدافع عن نفسها وعن أبنائها . أدرك تحديات الوضع الراهن ولكنني متأكد أننا سنتمكن معاً من عبور هذه المرحلة سريعاً لتصبح مصر قوية قائدة لأمتها رائدة في عالمها ، لن نسمح بالتدخل في شئوننا الداخلية حفاظاً على سيادتنا الوطنية ، مصر قادرة على الدفاع عن نفسها ، نستطيع أن نصنع المستقبل الكريم لنا جميعاً ، قادرون على المضي بهذه المسيرة إلى غدٍ أفضل .