اكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد سليم العوا ، أن النظام الفاسد لم يسقط كاملا، وما زال معششاً فى ثنايا الحكومة، وتوقع أنه سيأخذ وقتاً طويلاً كى يسقط ، وسيحتاج إلى حكومة قوية يدعمها برلمان قوي من أجل سن قوانين صعبة وإجراءات شديدة تؤدى إلى إخراج بقايا النظام الفاسد من البلد. واضاف العوا فى بيان لحملته الانتخابية ، إنه لا يعلق الكثير على القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك بقتل المتظاهرين، فإن تمت تبرئته "فلا قيمة" لذلك فى رأى العوا، فهى "أهون قضية" إذا ما قورنت ب "قضايا الفساد السياسى والإدارى والوظيفى" لمبارك وعائلته.
وأشار العوا إلى أنه على الرغم من وجود مآخذ على إدارة المجلس العسكرى للفترة الانتقالية، إلا أنه يرفض التفرقة بين المجلس العسكرى والجيش، منبهاً إلى أن قادة المجلس هم قادة الجيش الذى يؤكد أن انكساره "هزيمة للدولة وضياع لمصر"، مشيرا إلى أنه يلتمس العذر للمجلس العسكرى فى أخطاء ارتكبها "من دون سوء نية " وعزاها إلى "قلة الخبرة السياسية".
وقال العوا إن كل المرشحين المطروحين لرئاسة مصر الآن "منافسون حقيقيون"، ولا يصادر على حق أى منهم فى خوض التجربة، ودعا العوا المواطنين لأن يفرِّقوا بين من خدم النظام السابق ومن خدم الدولة. وأكد العوا في البيان أنه لن يطلب دعما سواء من جماعة "الإخوان المسلمين" أو السلفيين" أو "الكنيسة" وحتى من الأحزاب السياسية ، فهو يعرض برامجه على المواطن العادى الذى يثق فيه وفي اختياره.