حرص وزير الخارجية محمد عمرو خلال زيارته الحالية لتنزانيا على لقاء رموز وأبناء الجالية المصرية فى تنزانيا بحضور السفير المصرى فى نيروبى حسام محرم وأعضاء الوفد المرافق . وبالرغم من أن عدد أبناء الجالية المصرية فى تنزانيا لا يتعدى المئات الا أنهم يتواجدون فى العديد من المواقع الهامة ومن بينها قطاع السياحة حيث يتولى العديد منهم ادارة فنادق ومنتجعات سياحية كبرى فى تنزانيا بالاضافة الى العديد من رجال الأعمال الذين يبذلون جهودا كبيرة لفتح أسواق شرق افريقيا أمام المشروعات والاستثمارات المصرية التى بدأت تظهر بقوة فى هذه المنطقة للمساهمة فى تنمية هذه الدول فى اطار المصالح المتبادلة .
حضر اللقاء العديد من الأطباء المصريين وممثلين للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف . وأبدى وزير الخارجية سعادة كبيرة بلقاء أبناء الجالية المصرية فى تنزانيا والذى يأتى عقب لقاء مماثل مع رموز وأبناء الجالية المصرية فى كينيا مؤكدا أن الشباب المصرى الناجح الذى شاهده فى هاتين الدولتين هم بحق أمل مصر فى مستقبل أفضل .
وأكد عمرو خلال اللقاء ان نهج وزارة الخارجية خاصة فى أعقاب ثورة 25 يناير يضع فى صدارة أولوياته المواطن المصرى فى الخارج وصون كرامته والدفاع عن مصالحه ، مشيرا الى أن بعثات مصر الدبلوماسية لن تألو جهدا فى التواصل مع أبناء الجاليات المصرية وتقديم العون لهم .
وأكد أبناء الجالية المصرية فى المقابل أنهم شعروا باندماج كامل مع قضايا الوطن ورسم مستقبله خاصة فى ظل الانتخابات الأخيرة وتصويت المصريين فى الخارج خلالها بالسفارات المصرية والتلاحم الذى ظهر جليا خلالها بين أبناء الجاليات المصرية وأعضاء البعثات الدبلوماسية المصرية لانجاح العملية الانتخابية غير المسبوقة .
وتبادل وزير الخارجية مع المشاركين فى اللقاء الآراء حول آفاق التعاون بين مصر وتنزانيا والفرص الكبيرة التى تتمتع بها تنزانيا ليس فقط بسبب امكاناتها الطبيعية بل وكذلك من خلال العلاقات الودية الطيبة التى تربط أبناء شعبها بالشعب المصرى والذى ترسخ من خلال مواقف مصر التاريخية مع الشعب التنزانى وكفاحه لنيل استقلاله والدعم المصرى المتواصل للتنمية فى تنزانيا .
كم أثنى وزير الخارجية على الدور الذى يلعبه الأزهر الشريف فى تنزانيا ودول افريقيا بشكل عام فى الوقت الذى أكد له رجال الأزهر ممن حضروا اللقاء أن الشعب التنزانى يتطلع لتعاون أوسع فى المرحلة القادمة مع مؤسسة الأزهر الذى يحظى بثقة كبيرة لدى جموع مسلمى تنزانيا .
وعرض المشاركون العديد من الأفكار والرؤى للمزيد من تطوير العلاقات فى مجالات جديدة لمصلحة شعبى البلدين ودور مؤسسات الدولة المصرية المأمول فى تحقيق نقلة نوعية جديدة فى العلاقات مع تنزانيا ودول شرق افريقيا بشكل عام . من ناحية أخرى حرص أبناء الجالية المصرية فى تنزانيا على التعرف من وزير الخارجية بشكل مباشر على تطورات الأوضاع فى مصر بعد ثورة 25 يناير ورؤيته لمستقبل البلاد فى ظل المرحلة الانتقالية خاصة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة .. وأعرب وزير الخارجية من جانبه عن تفاؤله بشأن مستقبل مصر مؤكدا أن سر تفاؤله يرجع الى ايمانه وثقته فى وعى وقدرات المواطن المصرى وانتمائه للوطن .
وأكد أن ثورة 25 يناير التى ساندها الجيش المصرى ظهرت معها روح وطنية هائلة ورغبة لدى المواطنين لبناء مستقبل أفضل يضع مصر فى المرتبة التى تستحقها بين دول العالم المتقدم .