ندد مجلس الشورى الاسلامي السويسري اليوم بدعوة النائب الهولندي المتطرف غيرت فيلدرز الى القاء محاضرة في قرية (سافيس) جنوب غرب البلاد في يونيو المقبل بدعوة من النائب السويسري المتطرف اوسكار فرينزنغر. وقال المتحدث الاعلامي باسم المجلس قاسم ايلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "طالبنا السلطات الاتحادية بحظر دخول النائب العنصري المتطرف طبقا للقانون السويسري الذي يمنع مثل تلك الدعوات المناهضة للاديان في البلاد". واعتبر "ان حضور هذا النائب المتطرف يشكل تهديدا للامن العام لعدم موافقة افكاره المتطرفة حول الاسلام والقرآن الكريم مع المبادئ السويسرية فضلا عن انه ملاحق قضائيا في بلاده". واوضح ايلي ان المجلس استند في منع النائب المتطرف الى آليات القانون السويسري التي استخدمتها السلطات لمنع دخول الداعية الاسلامي الالماني بيير فوغل الى البلاد قبل عامين. واوضح ان عدم تطبيق آليات القانون لمنع دخول فيلدرز يعطي انطباعا بتمييز السلطات بين المسلمين وغيرهم عند تطبيق المعايير الامنية. واعرب المتحدث عن دهشة المجلس لدعوة شخص شبه القرآن الكريم بكتب الزعيم النازي ادولف هتلر وطالب بحظره في هولندا وان دعوة مثل هؤلاء العنصريين الى سويسرا محظورة بموجب القانون". وبين "ان فيلدرز اشهر عنصري معاد للاسلام في اوروبا يسعى الى دعم نظيره السويسري اوسكار فرينزنغر في حملته الانتخابية قبل التصويت المرتقب في خريف هذا العام لانتخاب اعضاء البرلمان الاتحادي". واشار ايلي الى وجود تقارب في افكار الرجلين مثل حظر بناء المساجد ومنع دخول المهاجرين وفرض ضريبة على مرتديات الحجاب وهي الدعاوى التي تلقى رواجا بين اصوات الناخبين ويحصدها البرلمانيون المتطرفون. في الوقت ذاته اكد ان حظر دخول فيلدرز سويسرا لن يكون سابقة اذ قامت بريطانيا بمنعه من دخول اراضيها في عام 2009 للاسباب ذاتها. وشدد ايلي على ان المجلس تقدم للحصول على ترخيص للتظاهر السلمي امام مقر المؤتمر في حال عدم حظره من قبل السلطات تعبيرا عن مشكلة العنصرية والعداء للاسلام المنتشرة في اوروبا. من جهته اشار المتحدث الاعلامي باسم المكتب الاتحادي للهجرة ل(كونا) الى عدم امكانية المكتب فرض حظر على دخول فيلدرز الى البلاد مثلما فعل مع بعض الدعاة الاسلاميين سابقا الا اذا اصدرت الشرطة الاتحادية توصية بذلك. يذكر ان مجلس الشورى الاسلامي السويسري تأسس في نهاية 2009 في اعقاب الموافقة على اضافة بند في الدستور السويسري يحظر بناء المآذن في البلاد ويقوم عليه نخبة من السويسريين معتنقي الاسلام.