جدد السودان موقفه الثابت من دعم الشرعية في جنوب السودان، واهتمامه باستقرار الأوضاع فيها. وأوضح مقرر الآلية الأمنية السياسية المشتركة مع الجنوب-جانب السودان- المعز فاروق،-في تصريح اليوم الخميس- أن زيارة وفد من مجموعة رياك مشار للخرطوم، جاءت في إطار دعوة من "الإيجاد" باعتبارها المشرفة على مفاوضات الفصيلين المتنازعين بالجنوب. وأضاف المعز فاروق، أن السودان ظل ومنذ ابتداء الصراع في جوبا محايدا وكانت زيارة الرئيس عمر البشير لجوبا ودعمه للشرعية هدفا واضحا، ورؤية السودان واضحة وايجابية رغم أن دولا كبرى دعت السودان حينها للتدخل المباشر لإنهاء الصراع، وقال "إن السودان كان يرى دعم الإيجاد ورفض القوات الأجنبية والتدخل في الجنوب". وأوضح أن السودان لعب دورا كبيرا في اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين وأيضا كان له دور ايجابي في المراقبين دون الدخول في متون الأزمة، كما أكد البشير وقوف السودان مع الشرعية. وحول المؤتمر الصحفي لمجموعة مشار في الخرطوم، أوضح فاروق أن اعتبار ذلك خرقا لاتفاقية الترتيبات الأمنية بين الخرطوموجوبا بدعم الإعلام السالب غير صحيح، مشيرا إلى أن السودان يعتبر أن دولة الجنوب لها دور كبير في تعطيل لجنة مراقبة الحدود في نوفمبر الماضي، رغم إن مجلس الأمن حث جوبا في جلسة 29 مايو الماضي بتذليل مهمة لجنة المراقبة بين الدولتين. وقال مقرر الآلية الأمنية السياسية المشتركة، إن السودان ليس له دور سالب في أزمة دولة جنوب السودان، بل كان دوره محايدا ويقف على مسافة واحدة بين الطرفين باتجاه حل الأزمة.