حصل "صدى البلد" على التفاصيل الكاملة لوفاة "هبة العيوطى" والتى راحت نتيجة الاهمال الطبى بمستشفى النيل بدراوى الاثنين الماضى. تأتي بداية المأساة عندما طلب طبيبها المعالج الدكتور صلاح زكي (طبيب أمراض النساء) أشعة صبغة للمريضة، فقام بتحويلها لمستشفى النيل البدراوي بالمعادي لإجراء الأشعة. وذهبت الفقيدة للمستشفى ظهر يوم 11 مايو2014، حيث قام طبيب الاشعة المختص حين ذاك بحقن المريضة بمادة كاوية وهى مادة الفورمالين بدلاً من الصبغة، مما ادى لاختراق واحتراق أعضائها الداخلية بالكامل وإصابتها بإعياء شديد وتدهور حاد في حالتها الصحية. حينئذ لم تتوقف هبة عن الصراخ المستمر بعد حقنها بالمادة مما أصاب عائلتها بالذعر. وعند سؤال الطبيب عن سبب الآلام التي تعاني منها، أكد انها حالة عصبية وحينها توتر الطبيب وأنكر حقنها بأي مادة ورفض استكمال الأشعة وطلب منهم مغادرة المستشفى وعمل الأشعة في مستشفى أخرى، وقام أيضاً برد المبالغ والأوراق الخاصة بالمريضة لكي يمحى السجل الخاص بها في المستشفى ، رغم علمه الكامل بأنه حقنها بمادة كاوية سامة. ثم توجهت أسرة هبة في صباح اليوم التالي إلى أحد المستشفيات بعد تدهور حاد في حالتها مع عدم علمهم بأسباب هذا التدهور. وقام المستشفى بإجراء جراحتين إحداهما عاجلة لإنقاذ حياتها لكن المحاولات باءت بالفشل مما دفع أسرتها إلى نقلها إلى ألمانيا لإنقاذ حياتها يوم السبت 7 يونيو 2014 وفي المانيا أكد الأطباء انه كان بالإمكان الطبيب المخطئ بمستشفى النيل البدراوي إنقاذ المريضة بعمل غسيل فوري فور حدوث هذا الخطأ، الأمر الذي لم يحدث. وأسلمت هبة العيوطي الروح لبارئها يوم الاثنين 9 يونيو 2014 بألمانيا بعد تأخر حالتها عن عمر يناهز 26 عاما لتكون هبة آخر ضحايا الإهمال الطبي وعدم المسئولية.