ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن معلما كاد أن يدفع حياته أمس جنوب مركز الإحساء بالسعودية، ثمناً لمحاولته منع ممارسة الغش في قاعة الاختبار. إذ تعرض إلى «الضرب» و«الطعن» من عدد من طلاب مدرسة ثانوية، ويعمل المعلم في إحدى مدارس المرحلة الابتدائية، وتم تكليفه بالمراقبة على طلاب الثانوية خلال الاختبارات. ووقعت الحادثة أثناء قيام المعلم بالمراقبة في أحد الفصول، إذ حاول طالب الغش فما كان من المعلم إلا تحذيره، طالباً منه عدم تكرار ذلك، إلا أن الطالب أصرّ على الغش بمساعدة زملائه، ما دفع المعلم إلى تحذيرهم مجدداً. فقام الطلاب بضرب المعلم وتسديد طعنات عدة إلى رأسه ورقبته، مستخدمين الأقلام، وقام زملاء المعلم بنقله إلى المستشفى فوراً، وتم إخضاعه للجراحة إذ خُيّط رأسه بثلاث غرز وواحدة في الرقبة. فيما قام عدد من أولياء الأمور في نهاية اليوم الدراسي بإقناع المعلم بالتنازل وإنهاء القضية، قبل أن تصل إلى الجهات المختصة. وأحيلت القضية إلى إدارة التربية والتعليم بالأحساء. وأضافت الصحيفة أن مدير إدارة الإعلام التربوي والعلاقات العامة في «تربية الأحساء» سلمان الجمل، أوضح أن «الإدارة تلقت محضر مدير مدرسة عدي بن حاتم المتوسطة والخن الثانوية، حول تعدي طالب على أحد المعلمين الملاحظين في لجنة اختبار الفترة الأولى، وذلك بطعنه طعنات عدة في الرقبة والرأس باستخدام القلم»، مردفاً أنه تم «نقل المعلم إلى مركز الخن الصحي لتلقي الإسعافات الأولية، ونُقل لاحقاً إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف لإكمال العلاج». وقال الجمل: «باشرت الشرطة الحادثة وتم إيقاف الطالب. كما قام المدير العام للتربية والتعليم أحمد بالغنيم بالاتصال بمدير المدرسة والمشرف التربوي، الذي كان موجوداً في المدرسة وبعض المعلمين، بهدف الاطمئنان على صحة المعلم، والعمل على تهيئة الطلاب لاستمرار سير الاختبارات، وكذلك الاتصال بالمعلم للاطمئنان على صحته، فأفاد بأنه خرج من المستشفى. كما قام بتوجيه الجهات المختصة باتخاذ اللازم، وفتح تحقيق في الحادثة».