آمنة نصير ل"المبطلين" و"المقاطعين": استحيوا من الله ومن عقوق مصر أنتم لا تستحقون الحياة على ترابها أسأل الله أن يسري بمصر إلى النور في ذكرى الاسراء والمعراج سالم عبد الجليل ل"المبطلين" والمقاطعين: "أنتم وضمائركم" رئيس "فتوى الأزهر" سابقا: الرسول نهى عن "مقاطعة" التصويت ال 48 ساعة المقبلة.. مشهودة و فاصلة في حياة المصريين.. فما هي إلا ساعات و تفتح لجان مصر أبوابها للمواطنين الذين عقدوا النية على تحديد مصير مصر و اختيار رئيسها القادم، بين كل من المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي ضمن تنفيذ الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق المتفق عليها من جميع القوى الوطنية في أعقاب عزل نظام الإخوان المسلمين في 3 يوليو 2013 لكن مازلنا بالرغم من ذلك نسمع أصواتا تلوح بالمقاطعة، و أخرى تلوح بإبطال أصواتها، فما النصيحة التي يوجهها رجال الدين للمواطنين المصريين و المقاطعين و المبطلين على وجه الخصوص. في هذا الإطار وجهت د. آمنة نصير، استاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية، النصيحة لكل المواطنين المصريين بأن يشاركوا غدا و بعد غد في التصويت لرئيس الجمهورية القادم. وقالت: أتمنى من المصريين أن لا يضيقوا بطوابير أو بوقت ، فليس كثيرا أن يقفوا من أجل مصر يوما و يتفرغوا فيه ليؤدوا الأمانة، وأكدت أن أبناء مصر يجب أن يقفوا في حضنها في هذه الظروف الحرجة و أن يؤدوا الأمانة و أن يقفوا أمام المتربصين و الكائدين حتى تعبر مصر هذه المرحلة بسلام. وأضافت "نصير" في تصريح خاص ل"صدى البلد": أنا متفائلة بتزامن التصويت مع ذكرى الإسراء و المعراج، وأسأل الله أن يسري بمصر إلى كل النور و النجاح و الفلاح. و قالت إن كل من ينون إبطال أصواتهم أو مقاطعة الانتخابات المصرية والتى ستجرى على مدار ال 48 ساعة القادمة، إنهم لايستحقون الحياة على أرض هذا البلد الكريم أو أن ينسبوا لمصر العريقة أو ينتموا لترابه الطاهر- بحسب قولها ووجهت "نصير" كلمتها ل"المبطلين" و المقاطعين": "استحيوا من الله من عقوقكم لهذا الوطن العظيم، ويا شباب مصر شبانا و فتيات، كفانا نفوسا مريضة و من جانبه حث الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، المواطنين المصريين على المشاركة في التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر لها يوما 26 و27 مايو الجاري. وقال عبد الجليل، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "أتمنى على كل أبناء الأمة المصرية رجالا ونساء، شبابا و فتيات أن يخرجوا إلى صناديق الاقتراع لصالح مصر، وأن يختاروا من يرونه الأنسب للمرحلة، وأن يضحوا بجزء من وقتهم للوقوف في الطوابير لإثبات أن الأمة المصرية شديدة الديمقراطية، ونحن وحدنا كمصريين من نحدد مصيرنا ونختار رئيسنا". وحول من يبطل صوته أو يقاطع التصويت، قال عبد الجليل: "من يرى من وجهة نظره أن يبطل صوته أو يقاطع الموسم فهذا شأنه وذاك اجتهاده ولا نملك إلا أن ندعو الله للجميع بأن يوفقنا لما فيه صلاح الأمة، ولا أستطيع أن أأثم أو أجرم المقاطع أو من يبطل صوته، فالمسألة تعود لضميره وتقديراته الخاصة و من جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، إن "تزامن ذكرى الإسراء و المعراج مع التصويت للرئيس القادم أمور جاءت بمحض الصدفة، إلا أن التصويت في حد ذاته أمر لابد منه لإصلاح حال البلاد بعد أن عمتها الفوضى لا مثيل لها قاربت على السنة الرابعة". وأضاف الأطرش، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "يجب أن يعلم العاطل والفقير والفلاح والصانع وكل من لا يجد حاجته مقضية أن صوته الانتخابي هام، وينبغي أن يشعر هؤلاء بأن ذهابهم للصناديق يشعر الرئيس القادم بأن هناك بشرا على قيد الحياة"، وأشار إلى أن "9 ملايين مسلم بإحدى الولاياتالأمريكية قرروا مقاطعة الانتخابات هناك، والنتيجة أنهم لا يمثلون في الكونجرس مثلا بعد أن أثبتوا بمقاطعتهم أنهم ليسوا على قيد الحياة". وأكد أن "المقاطعة أو إبطال الأصوات، تصرف "سلبي" نهى عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وظهر ذلك بوضوح في قوله "لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم". وتابع: "ينبغي لكل عاقل أن يعرف قدر المرحلة التي عشناها والتي سنعيشها، و ليعلم الجميع أن التصويت واجب وطني وديني، خاصة أن الإسلام أمرنا بالاعتصام بحبل الله جميعا".