صدق أو لا تصدق ، تم شفاء امرأة من مرضى سرطان النخاع العظمي بعد ان حقنت بجرعة من فيروس الحصبة بأتلانتا بالولايات المتحدة . الدكتور حسين خالد أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ووزير التعليم العالي الأسبق يعلق علي هذا الكشف الجديد قائلا إنه من المعروف أن الفيروسات تقوي وتحفز الجهاز المناعي وتجعله يقاوم الخلايا السرطانية ويكسرها داخل الجسم وقد تقضي علي جزء كبير من الخلايا السرطانية والتجربة مازالت في بدايتها خصوصا انه لم يجرب علي مرضي كثيرين . لكن ما حدث هو أمل جديد لمرضي سرطان النخاع العظمي ويتطلب الأمر اجراء المزيد من التجارب حتي نعرف هل فيروس الحصبة سوف يساعد في شفاء كل انواع السرطان أم لا . وكانت المريضة ستيسي إيرهولتز اقترح عليها طبيبها المشرف على حالتها د راسيلد منذ سنتين أن تخضع لدراسة تضمنت اقتراح علاج السرطان بفيروس بالحصبة، وأنها كانت متحمسة لإجراء التجربة. وقالت ستيسي إن الكمية التي حقنت بها كانت مركزة بدرجة تكفي لإصابة عشرة ملايين شخص بمرض الحصبة، وأضافت بأنها عانت في بداية العلاج من صداع شديد وارتفاع في الحرارة وغثيان. وأشارت إلى أن هذه العوارض كانت جانبية وسرعان ما اختفت، مؤكدة بأنها كانت قادرة على قطع الشارع لوحدها في اليوم ذاته والسير نحو الفندق الذي أقامت فيه. عندها أخبرها الأطباء بأن جسمها كان خالياً من السرطان "على الأقل مؤقتاً" وأضافت بأنها كانت مصابة بورم نقوي متعدد "multiple myeloma" الذي يصيب الخلايا البلازمية بالدم وأن ورماً على جبهتها بحجم كرة الجولف اختفى مباشرة، عندها علمت بأن العلاج قد نجح. الجزء المذهل في الموضوع هو التقلص التام للورم السرطاني والتحسن المباشر في حالتها الصحية، وقالت ستايسي إنها بصحة تامة، وأنها لم تشعر بهذه الطاقة الجسدية منذ أكثر من عشر سنوات، وأن هذا العلاج كان الأسهل. وقد قامت عيادة مايو بالعمل على هذه التجربة، لكن لا أحد يعلم السبب الذي أثرت فيه الحصبة بهذا الشكل على الخلايا السرطانية. السبب الرئيسي في رغبة العلماء بتطبيق هذه التجربة، كانت حالة لصبي مصاب بورم سرطاني ضخم قبل عدة سنوات من إفريقيا، وعند إصابته بالحصبة تصادف بأن الورم اختفى من تلقاء ذاته، وقد قامت العيادة بتعديل الفيروس في المختبرات لكي يستهدف الخلايا السرطانية، حتى لا يصاب المريض بالحصبة خلال العلاج. ويذكر ان حالة ستايسي هي الوحيدة التي نجحت إلى الآن من بين خمس حالات أخرى لم تظهر فيها النتائج الجيدة ذاتها، واحدة من تلك المرضى نجح معها العلاج، إلا أن الورم عاود الظهور بعد تسعة أشهر، لكن مع بعض العلاج بالأشعة لا يزال جسدها خالياً من السرطان، ليبقى السؤال حول مدى نجاح هذا العلاج.