أكد مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه التشاوري بشأن الوضع فى ليبيا اليوم /الخميس/ على مستوى المندوبين الدائمين دعمه لجهود الامين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي وممثله لليبيا ناصر القدوة في مهمته لمساعدة الاشقاء في ليبيا على تحقيق الحوار الوطني والمصالحة والتوافق بما يمكن دولة ليبيا من ارساء دعائم مؤسسات الدولة وتحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على وحدتها الوطنية وسلامتها الاقليمية. وأوضح بيان للمجلس فى ختام اجتماعه الذى عقد بمقر الامانة العامة للجامعة أن الاجتماع جاء بناء على طلب من الامين العام للجامعة وأن العربي أطلع المندوبين الدائمين على مجمل الاتصالات التي اجراها حول التطورات في ليبيا وكذلك الاتصالات التي اجراها الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية دولة فلسطين الاسبق ممثل الامين العام بشأن ليبيا. من جانبه اكد السفير عاشور بوراشد المندوب الدائم لليبيا لدى الجامعة ترحيبه بمبادرة الامين العام للجامعة العربية بتكليفه الدكتور ناصر القدوة ممثلا له بدولة ليبيا. وأكد بوراشد –في تصريح له في ختام الاجتماع-حرص الجامعة على التواجد فى المشهد الليبى لدعم المسار الديمقراطى الذى اختاره الشعب الليبى منذ ثورة ثورة 19 فبراير ضد حكم الرئيس السابق معمر القذافى مشيرا الى اهمية تكليف الجامعة العربية للدكتور ناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطينى الاسبق، ليكون ممثلا للأمين العام لدى ليبيا لدعم الدولة فى بناء مؤسساتها ودعم الحوار والمصالحة الوطنية. وحول التحركات العسكرية التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر فى بنغازى، قال السفير بو راشد أن اجتماع اليوم لم يتطرق لهذا الموضوع مشيرا الى أن القدوة من الممكن أن يتسلم مهامه فى ليبيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة. من جانبه أكد السفير طارق عادل ، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن اجتماع المندوبين الدائمين اليوم لم يتطرق للتحركات العسكرية التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر فى مدينة بنى غازى. وأوضح أن الاجتماع كان بهدف عرض الاتصالات والمشاورات التى اجراها الأمين العام والدكتور ناصر القدوة فيما يتعلق بأسلوب التحرك الفترة القادمة بشأن الوضع فى ليبيا. وقال ان الدكتور ناصر القدوة ، بصدد إعداد ورقة تتعلق بكيفية التعامل على المدى القريب والبعيد بالنسبة للقضية الليبية على أن يتقدم بها للأمين العام فور انتهائه من المشاورات والزيارات التى يقوم بها سواء مع وزراء خارجية دول الجوار أو وزراء خارجية الدول العربية.