حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن قطع مصر لعلاقاتها مع قطر سوف يساهم فيما وصفته ب "صيف حارق" للمصريين. وذكرت الصحيفة أنه عندما عزلت مصر الرئيس السابق محمد مرسى في يوليو الماضي، فأنها تجنبت العلاقات السياسية مع الراعي الرسمى الرئيسي للرئيس الإخوانى والشريك الرئيسي للطاقة، وهي دولة قطر الخليجية الغنية بالبترول. وأضافت أن تداعيات القطيعة الدبلوماسية بين القاهرة والدوحة تتمثل في تسارع مجهود السلطات المصرية من أجل تشغيل مفاعلات الطاقة مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة. وأوضحت أن حرارة الصيف الحارقة فى مصر مع تضاؤل مخزونات الغاز الطبيعي سوف يتسببان فى ازدياد انقطاع الكهرباء في كل أنحاء البلاد فى الوقت الذى من المتوقع أن يفوز فيه عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق الأكثر شعبية بانتخابات الرئاسة المقررة الاثنين المقبل. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه فى محاولة لتجنب الأزمة، قامت الحكومة المصرية برفع سعر الغاز الطبيعي، الذى يولد نحو 70% من كهرباء البلاد، كما طالبت المواطنين بالحفاظ على الطاقة. وتابعت أن حلفاء السيسي الخليجيين الجدد سواء السعودية أو الإمارات والكويت، وخصوم قطر، لا يملكون صادرات الغاز التى تحتاجها مصر للحفاظ على أضواء مصر منارة وتجنب حالة عدم الاستقرار المتوقعة. ويرى بعض المحللين أن قرار السيسي بتغيير التحالفات يمكن أن يطارد وزير الدفاع السابق فى دولة تسبب الفقر وعدم الاستقرار فيها فى الإطاحة برئيسين منذ 2011. ونقلت الصحيفة عن جاستين دارجين خبير الطاقة بجامعة أكسفورد قوله إن "القضية الأساسية هي شرعية السيسي، وإذا كان لديه القدرة على التعامل مع أزمة الطاقة"، موضحا أن علاقات الطاقة مع قطر تعد زواجا مثاليا لمصر حيث أنه يمثل ما تحتاجه القاهرة بشدة"، على حد تعبيره.