ظهرت في مدينة الاسماعيلية أول حالة للاصابة بمرض اللشمانيا ( انتفاخ الأنف ) ، حيث وصل المستشفي الجامعي طفل يعاني من تضخم أنفه ومصاب بإعياء شديد ، ومع غموض حالته ، تم تحويله الي مستششفي الدمرداش بالقاهرة وهناك تم اكتشاف المرض . وأخطرت الوزارة مديرية الاسماعيلية للسيطرة علي المرض واتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية للمنطقة محل اقامة المريض والتي ثبت انها منطقة ريفية بقرية سرابيوم بالإسماعيلية . يعتبر اللشمانيا عبارة عن مرض طفيليي مشترك بين الإنسان والحيوان حيث يسببه طفيل اللشمانيا الذي ينتقل من المستودع الطبيعي له وهو أنواع مختلفة من الحيوانات البرية وقد يكون الإنسان هو المستودع في بعض المناطق الجغرافية بواسطة لدغة أنثى ذبابة الرمل (Sand Flies). ويزداد انتشار المرض على فترات موسمية خصوصًا في نهاية الخريف والربيع وتنشط هذه الذبابة في آخر النهار وأول الليل وتطير على ارتفاع منخفض على سطح الأرض ، وتسبب حدوث مضاعفات تنفسية قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي العلاج. هذا ويذكر أن الإصابة باللشمانيا عادة تعطي مناعة دائمة طوال العمر ويتم تشخيص المرض مخبريًا بواسطة فحص عينات من طرف الحبة للتحري عن طفيل اللشمانيا أو بفحص الدم للتحري عن الأجسام المناعية للمرض. ويتم العلاج بالتجميد الموضعي أو الكي الكهربائي أو حقن المضادات الحيوية حيث يهدف العلاج إلى تلافي أو تقليل حدوث الندبات الغائرة الدائمة عن الإصابة. كما ارسلت مديرية الصحة بالاسماعيلية ، وفدا طبيا من الطب الوقائي للمنطقة محل اقامة المريض ، وفرضت عدد من الاجراءات الوقائية من المرض ، وكشفت مصادر طبية انه من بين تلك الاجراءات ضرورة عزل المريض عن الناقل بواسطة شبك منخلي أو برش المبيدات الحشرية واستعمال المنفرات للتخلص من ذبابة الرمل الناقلة للمرض , مع التأكيد على ضرورة زيارة الطيبب والسيطرة على المرض لمنع انتشاره. اضافت المصادر ان ذبابة الرمل تكثر في الأماكن الرطبة والمظلمة وسقوف المزارع والحظائر لذلك من الضروري إزالة أماكن تواجد الذبابة مثل أكوام النفايات والجحور الرطبة وكذلك يجب توخي الحذر خلال مواسم انتشار ذبابة الرمل خاصة في فترات المساء والصباح الباكر مثل تغطية الأجزاء الظاهرة من الجسم بالملابس. وكذلك عمل حملات مكافحة للحيوانات الخازنة مثل الكلاب والقطط والجرذان ولا ننسى التأكيد على ضرورة التثقيف الصحي للمواطنين من خطر المرض وطرق انتقاله من خلال جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة خاصة في المناطق التي سجلت فيها الإصابات لأكثر من مرة.