12 ألف شخص في المتوسط يلقون حتفهم كل عام في مصر بسبب الطرق مصر تخسر 3.2 % من إجمالي ناتجها المحلي سنويا جهاز حكومي يتمتع لخفض عدد الوفيات والإصابات في حوادث الطرق 700 مليون دولار تكلفة صيانة الطرق سنويا والمتاح لا يزيد على 70 مليون دولار أكد هارتفيج شافر المدير القطري لمكتب البنك الدولي بالقاهرة لمصر واليمن وجيبوتي، أن كل من مشى في شوارع القاهرة سيدرك هذه الإحصاءات المفجعة لأن نحو 12 ألف شخص في المتوسط يلقون حتفهم كل عام، ونحو 150 ألفا أصيبوا في الفترة من 2008 إلى 2012، وحوادث الطرق هي السبب الرئيسي للوفاة في هذا البلد ومصر ليست وحدها في هذا الشأن، ففي كل 30 ثانية يموت شخص في مكان ما في العالم في حادث طريق. وتابع شافر في مقال له نشرتها جريدة الأهرام في نسختها الإنجليزية إن الخسائر البشرية والنفسية لحوادث الطرق كبيرة، وكذلك الخسائر الاقتصادية. وتذهب التقديرات إلى أن مصر تخسر من جراء أزمة سلامة الطرق 7 مليارات دولار أو ما يعادل 3.2 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي سنويا، تخيَّل ما يمكن عمله بسبعة مليارات دولار في بلد يعيش 15 في المائة من سكانه على أقل من دولارين للفرد في اليوم. وقال شافر: "إننا ملتزمون في البنك الدولي بمساعدة مصر على خفض مثل هذه الوفيات من أجل كل الأسر، وإنفاق تلك الأموال المهدرة لتحسين معيشة الناس. وتابع المدير الإقليمي لمكتب البنك الدولي أنه ولتغيير هذا الوضع يمكن عمل عدة أشياء على وجه السرعة منها إنشاء جهاز حكومي يتمتع بتمويل جيد ويكون مسؤولا على وجه الخصوص عن خفض عدد الوفيات والإصابات في حوادث الطرق في مصر. ولفت إلى أنه يمكن زيادة التمويل لصيانة الطرق حيث تشير التقديرات إلى أن التمويل المطلوب لصيانة الطرق في مصر يبلغ نحو 700 مليون دولار سنويا، ولكن المتاح لا يزيد على 70 مليون دولار وبعبارة أخرى، كل كيلومتر من شبكة الطرق في مصر لن يحظى بالصيانة إلا كل 33 عاما وكل دولار يُنفَق الآن على صيانة الطريق سيوفر لمصر 5 دولارات في خلال خمسة أعوام. وأشار إلى أنه لو تم حسابها حسابا صحيحا سيتضح أن الاستثمار في صيانة الطرق يجب أن يكون أولوية خاصة أنه يعود بالنفع على الاقتصاد ويجب أن تكون لمصر خطة لزيادة التمويل المخصص لصيانة الطرق باستخدام موارد مثل ضرائب الوقود ورسوم المركبات وغرامات المرور والرسوم التي يتم تقاضيها من مستخدمي الطرق وغيرها. وطالب شافر بإزالة الأجزاء العالية المخاطر من الطرق – وقد تم، بالتعاون مع شركائنا الصندوق العالمي لسلامة الطرق ومؤسسة بلومبرج الخيرية، إطلاق مبادرة سلامة الطرق بهدف خفض عدد الوفيات والإصابات الخطيرة على 2200 كيلومتر من الطرق الشديدة المخاطر بنسبة 25 في المائة على الأقل. وأكد شافر أن الطريق بين أسوان وأبوسمبل هو أحد طرق هذه الشبكة التي تم إجراء مسح لها باستخدام أحدث المعدات، وسيجري قريبا عمل تصنيف لها على مقياس من نجمة إلى خمس نجوم، تكون فيه نجمة واحدة لأقل الطرق سلامة و5 نجوم لأفضلها، وسيتاح لمن يقودون سيارات على هذه الطرق الوصول إلى خرائط تظهر فيها هذه التصنيفات حتى يمكنهم تخطيط رحلاتهم بأمان ولن تقف المبادرة عند هذا الحد، فهي تقترح خطة لتحسين الطرق تستغرق عدة أعوام وستؤدي إلى إزالة الطرق التي تحمل تصنيف نجمة واحدة ونجمتين من أجل إنقاذ الأرواح. ونوه شافر بأن مزلقانات السكك الحديدية تتعرض أيضا لحوادث مأساوية ولكن يمكن تفاديها. وتستثمر مجموعة البنك الدولي وشركاؤها 600 مليون دولار في إعادة تأهيل خطوط السكك الحديدية والإشارات وتحسين المزلقانات. وخلص إلى أن أهداف مجموعة البنك الدولي تتمثل في إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، وفي مصر تعني أيضا منع وفيات حوادث الطرق وتوفير موارد من أجل تحسين معيشة الشعب المصري.