أكدت مصادر قطرية أن هناك جدلا يدور داخل الدوحة حول صلاحيات الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة خاصة أن القرارات التي يوقع عليها لا يتم الأخذ بها وتنفيذها من قبل بعض الدوائر في داخل قطر والتي لا زالت قيادات محسوبة على والده تديرها. ومن هذه الدوائر المرتبطة بالديوان الأميري التابع للأمير الوالد وخاصة دائرة تنظيم الإخوان "المحظور" ودوائر مسؤولة عن الإعلام كالجزيرة وغيرها مما دفع تميم إلى المسارعة لبناء جهاز إعلامي خاص به بعيدا عن دائرة نفوذ والده معتمدا على مستشاره عزمي بشارة ؛ بحسب صحيفة " العرب " . وأشارت المصادر إلى أن تميم طلب من وزير خارجيته خالد العطية إعداد قائمة جديدة للسفراء القطريين كي يقوم بتغييرهم لكنه حتى هذه اللحظة لم ينجح سوى في تغيير بعض السفراء حيث عارض والده عودة بعض السفراء المحسوبين عليه. وقال مراقبون قطريون إن الحرس القديم عمل في أكثر من مناسبة على تقزيم دور الأمير تميم وإظهاره بمظهر من لا يمتلك القرار، وكان يوسف القرضاوي الأداة الرئيسية في أيدي هؤلاء خاصة ما تعلق بإفشال جهود الأمير الشاب في تحقيق مصالحة دائمة مع الدول الخليجية الثلاث التي سبق أن سحبت سفراءها من الدوحة وحملت تصريحات القرضاوي التي أطلقها مساء الأحد تأكيدا جديدا على أن القرار في الدوحة لا يمتلكه الأمير تميم، فقد هاجم الشيخ الإخواني مصر والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي ما اعتبره المراقبون انتكاسة فى المصالحة الخليجية التي لم تغادر دائرة الوعود والتعهدات التي أطلقتها القيادة القطرية؛ واستهجن المراقبون ما جاء على لسان القرضاوي من حديث عن "نصر قطري"، إذ قال "إذا انتصرت دولة قطر فانتصر الحق معها. نحن مع الأمير ووالد الأمير"، متسائلين عن الجهة التي حققت قطر ضدها "النصر"، وهل المقصود خلافها مع الدول الثلاث أم حربها على مصر. يذكر ان القرضاوي سبق أن أطلق تصريحات مسيئة لدول خليجية مثل السعودية والإمارات، كما أنه أحد المطلوبين للعدالة في مصر؛ وذلك لاتهامه في القضية الشهيرة إعلاميا بالهروب الكبير؛ وهي القضية الخاصة باقتحام السجون المصرية في 28 يناير 2011 بمعاونة عناصر من حماس وحزب الله، وترتب عليها فرار مئات من المسجونين الجنائيين إضافة إلى قيادات من جماعة الإخوان بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي.