أدان الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، الهجمات المستمرة التي تتعرض لها قوات الأمن الشرعية في ليبيا. وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي مايكل مان - في تصريح له أذيع بطرابلس مساء أمس -: إن "الاتحاد يدين الهجمات التي تنفذها الجماعات والمنظمات الإرهابية التي تستهدف القوات الأمنية المشروعة في بنغازي بليبيا".. مؤكدا أن هذه الهجمات من شأنها تقويض الثورة التي دفع الليبيون ثمنا باهظا من أجلها، وهي تعرض للخطر انتقال ليبيا إلى دولة ذات سيادة فعلية، حرة وديمقراطية ومزدهرة وبما يسمح لجميع الليبيين المشاركة فيها. وأضاف أن "العنف وأعمال الإرهاب، أيا كانت مبررات مقترفيها، هي أدوات لا يمكن القبول بها أبدا لتحقيق أهداف سياسية". وأثنى على بدء عمل هيئة صياغة الدستور الليبي، لافتا إلى أن الأتحاد الأوروبي سيظل ملتزما بدعم ليبيا ومؤسساتها خلال هذه المرحلة الصعبة، وحث جميع الليبيين إلى دعم الانتقال إلى الديمقراطية وفقا للمبادىء التي ناضلت من أجلها ثورة 17 فبراير. ونوه الناطق باسم الاتحاد الأوروبى بأن التكتل سيدعم جميع الجهود التي تبذل من أجل تشكيل حكومة مستقرة في ليبيا، منوها بأنه حان الوقت لأن يستقر الوضع وتدعم كل الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة مستقرة تحظى بدعم الشعب. وأكد المكتب الصحفي للممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون في بروكسل أن الاتحاد يتابع بقلق كبير تصاعد الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة وخاصة في بنغازي، وأن التقارير تشير إلى تورط تنظيم "أنصار الشريعة" تحديدا في تنفيذ هذه الاعتداءات على قوات الأمن والجيش الشرعي. وأشار إلي أن من بين المتورطين في الأعمال الإرهابية في بنغازي ليبيين وعددا من الأجانب.