قالت السلطات في كينشاسا إن الكونجو طردت أكثر من 50 ألفا من مواطني جمهورية الكونجو الديمقراطية خلال الشهر المنصرم وهي خطوة نادرة على هذا النطاق في العلاقات بين البلدين الجارين. وقال مسؤولون في برازافيل عاصمة جمهورية الكونجو يوم الخميس إن هذه العملية تهدف إلى القضاء على موجة الجريمة المرتبطة بالأجانب وانها تستهدف كل من يعيشون بطريقة غير مشروعة في البلاد لا من ينتمون إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية فحسب. وعبرت حكومة كينشاسا عن القلق للطريقة التي يجري بها تنفيذ العملية لكنها قالت إنها تسعى إلى حل المسألة من خلال القنوات الدبلوماسية. وقال أندري كيمبوتا حاكم كينشاسا "حتى أمس أحصينا 52226 شخصا طردوا من برازافيل." وبدأت العملية التي يطلق عليها إسم "صفعة موجعة" باللغة المحلية في الثالث من ابريل وترتبط العاصمتان بعلاقات عرقية وتجارية قوية ويفصل بينهما نهر الكونجو. وعلى الرغم من وجود توتر سياسي بين الحين والآخر فإن طرد هذا العدد الكبير أمر نادر. وقال هيوجيز نجولونديل رئيس بلدية برازافيل إن بعض أفراد الشرطة في جمهورية الكونجو عوقبوا بسبب انتهاكات لكن العملية تأتي في إطار حملة أمنية. وأضاف "لاحظنا لبعض الوقت زيادة في جرائم عنيفة في برازافيل يلقي باللائمة فيها على الأجانب ومن بينهم مواطنون من الكاميرون وجمهورية الكونجو الديمقراطية وتشاد دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة." وقال توندا يا كاسيندي نائب وزير خارجية جمهورية الكونجو الديمقراطية إن كينشاسا تشعر بالقلق من بعض الأساليب التي تستخدمها السلطات على الضفة الأخرى لنهر الكونجو لكنه لم يحدد الأساليب. وأضاف "هدفنا هو حماية السكان. القنوات الدبلوماسية مفتوحة."