وافق مجلس الأمة الكويتي على تشكيل لجنتين للتحقيق في التحويلات الخارجية والايداعات المليونية، وأوكل رئاسة اللجنة الأولى الى النائب مسلم البراك، بينما تولى اللجنة الثانية الدكتور فيصل المسلم، الناطق باسم كتلة التنمية والاصلاح. وكان رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون قد افتتح صباح الثلاثاء، أولى جلسات مجلس الأمة ضمن دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر، لمناقشة خطاب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية للمجلس في 15 فبراير الحالي، ومناقشة تشكيل وانتخاب مجموعة من اللجان المؤقتة. وقد تقدم 32 نائبا بطلب لفتح نقاش عام لدعم الشعب السوري في جلسة مجلس الامة الأربعاء، وسط جدل خلاف نيابي حول كلمة رئيس السن خالد السلطان في الجلسة الافتتاحية - لتضمنها التأييد للثورة السورية - بين مؤيدين ورافضين لفحواها. وقال عدد من النواب إن كلمة رئيس السن وافقت الأغلبية لكنها لا تمثل كلمة لرئيس مجلس منتخب، واحتوت على الكثير من الأمور محل اختلاف، وإن كلمة رئيس السن لا تمثل المجلس بل تمثله شخصيا، وتطرقه لسوريا والعلاقات الخارجية أحرج الكويت، ومايراه البعض نصرا للشعب السوري يراه آخرون كذلك دعمًا النظام، بينما رد البعض أن ما جاء في كلمة رئيس السن خالد السلطان عن النظام السوري ينسجم مع ارادة الشعب الكويتي ودول مجلس التعاون الخليجي بعد طردها لسفراء سوريا. كما شهدت جلسة المجلس جدلا حول قسم النواب والذى زاد البعض عليه عبارات من لديهم غير واردة فى نص القسم، وطالب البعض باعادة 16 نائبا اسلاميا للقسم، مطالبين بالاحتكام للمحكمة الدستورية، وحسم احمد السعدون، رئيس المجلس، الجدل بأنه لايجوز اضافة أي كلمة للقسم الدستوري، وما يقال قبل القسم أو بعده لا يعني شيئا. ووافق المجلس على تشكيل لجنة جديدة لدراسة أوضاع البدون، ولجنة للمرأة والأسرة، ويستكمل المجلس مناقشة ما يستجد على بند جدول الأعمال.