كشفت دراسة نشرتها مجلة نيوزويك الأمريكية أن واحدا من كل 25 من المحكوم عليهم بالإعدام في الولاياتالمتحدة،، أو ما يعادل 4.1% من إجمالي المحكوم عليهم من الأبرياء، إذ أنهم لم يتورطوا في ارتكاب التي تم تقديمهم إلى المحاكمة بسببها. تمثل النتائج التي توصل إليها معدو الدراسة في الأكاديمية الأمريكية للعلوم،صدمة للراي العام الأمريكي، إذ أن عدد الأبرياء الذين حكم عليهم بالإعدام، يعتبر مفاجأة مذهلة ، وقال الدكتور صموئيل ار. جروس أستاذ القانون في جامعة ميتشجان الأمريكية والمشرف على إعداد الدراسة، أن العديد من الأبرياء نفذت فيهم عقوبة الإعدام بالفعل، مع ملاحظة أن منذ عام 1973 صدرت أحكام بإعداد 144 شخصا، بل إن الأبرياء الذين لم تنفذ فيهم العقوبة، لم يتم الإفراج عنهم، بل قضوا فترات طويلة للغاية في السجن. بينما ويقول ريتشارد ديتر مدير مركز معلومات المحكوم عليهم بالإعدام في الولاياتالمتحدة وهي مؤسسة غير حكومية لا تهدف لتحقيق الربح، أن نسبة الأبرياء الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام في الولاياتالمتحدة تعتبر مرتفعة للغاية، وتعادل نسبة الأبرياء الذين نفذ فيهم الحكم ضعف عدد الذين تمت تبرئتهم بعد إعادة محاكمتهم، وأظهرت الدراسة التي حملت عنوان: نسبة الذين حكم عليهم بالإعدام بسبب اتهامات زائفة، أن ما يزيد على نصف عدد الأبرياء خلال ال41 عاما الماضية، حوكموا عن جرائم لم يتورطوا فيها فعلا. في مواجهة الاتهامات الموجهة إلى النظام القضائي الأمريكي، يقول القاضي أنتونين سكاليا،القاضي في المحكمة الفيدرالية العليا بالولاياتالمتحدة، أن نسبة صدور أحكام خاطئة في القضايا الجنائية التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، لا تتجاوز0.27% فقط، في حين أن الأحكام الأخرى التي تتمتع بالصواب لا تقل عن 99.973% ، وانتقد سكاليا نتئاج الدراسة التي توصل إليها الدكتور جروس، واعتبر أن تلك النتائج غير دقيقة.