قام العشرات من المحاميين بمدينة المحمودية بتنظيم وقفة إحتجاجية والإمتناع عن حضور جلسات محكمة جنح مستأنف اليوم احتجاجا على قيام معاون مركز الشرطة وبعض الامناء والمخبرين بالتعدى على أحد المحامين مما تسبب فى إصابته بجروح وكدمات بأماكن متفرقة بالجسم. وترجع أحداث الواقعة بأنه خلال قيام الملازم أول عمرو قاسم معاون مباحث مركز شرطة المحمودية وقوة مرافقة له بحملة تنفيذ احكام بقرية سرنباى توجهوا لمنزل احد المتهمين عليه حكم غيابى وهو متزوج منذ 10ايام فلم يجدوه فقام الضابط بالقبض على زوجته وإصطحبوها الى مركز الشرطة. مما أثار حفيظة اهالى القرية وتجمهروا وذهبوا مع رجب عشرى احد المحامين ابناء قرية سرنباى الى مركز الشرطة لمحاولة الافراج عن زوجة المتهم فدخل المحامى للملازم اول عمرو قاسم معاون المباحث وطلب منه إخلاء سبيل المقبوض عليها فرفض الضابط وحدثت مشادة بينهما فقام الضابط والمخبرون بالتعدى على المحامى وضربوه ضربا مبرحا ورفعوه على تربيزة بداخل مركز الشرطة وقاموا بسحله مما تسبب فى إصابة المحامى بجروح وسحجات وكدمات بأماكن متفرقة بالجسم. وتوجه جمال خطاب نقيب المحامين بالمحمودية ورئيس لجنة الدفاع عن الحريات برفقة المحامى وزملائه الى المستشار محمد خطاب المحامى العام وحرروا محضرا بالواقعة وتجرى النيابة العامة برئاسة المستشار ياسين زغلول تحقيقات فى الواقعة. ومن جانبه اخر قام محمود ابو يوسف ومحمود جميلة المحاميان بمقابلة المستشار عبد الرحمن الشهاوى رئيس محكمة جنح مستأنف بمحكمة المحمودية الجزئية بشرح الموقف له فقام رئيس المحكمة بتأجيل الجلسة إداريا تضامنا مع الموقف. وهدد المحامون بتصعيد الاحداث والقيام بالتجمهر امام مركز شرطة المحمودية وغلقه اذا لم يحصل زميلهم المحامى على حقه. وانتقلت القيادات الامنية رئاسة اللواء طارق عجمى مساعد مدير الامن للأفراد الى موقع الاحداث لمحاولة تهدئة الامور ومنع تصعيدها وتمكن العقيد أحمد البنا ابن مدينة المحمودية والرائد محمد حمودة من الحصول على موافقة من المحامى على تحرير محضر صلح مع ضابط الشرطة.