أكد الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الأخوان المسلمين في الغرب، أن التقرير الصادر عن اللجنة المركزية لمراقبة الجمعيات الخيرية في بريطانيا ليس به أي إفصاح عن أسماء الجمعيات المتورطة في تمويل الإرهاب ، ولا يوجد به تفاصيل حول تورط تلك الجمعيات في أعمال إرهابية في مصر. وأضاف الهلباوي في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن تقرير تلك اللجنة الذي كشفت فيه عن تمويل بعض الجمعيات الخيرية في لندن لاعمال إرهابية في دول عربية ، يشير إلي أن بعضها أرسلت أموالا لبعض الشباب في سوريا والصومال ، وربما تكون تلك الأموال للإغاثة ، أوقد تكون تلك الجمعيات قد منحت تذاكر للشباب للسفر إلي الدولتين المذكورتين . وأوضح أن التقرير الصادر عن اللجنة ليس به أي إفصاح عن أسماء الجمعيات المتورطة في تمويل الإرهاب ، إذ انه لا يمكن ذكرها دون وجود حكم قضائي بحقها كما ان التقرير ليس به تفاصيل حول تورط تلك الجمعيات في أعمال إرهابية في مصر. وتابع : " ظهور تلك المعلومات سيدفع الهيئة إلي الاستمرار في البحث وراء كافة الجمعيات الخيرية الموجودة بها وستمنع أنشطة تلك التي يثبت تورطها في دعم الإرهاب". وكانت اللجنة المركزية لمراقبة الجمعيات الخيرية في بريطانيا اعترفت ، بتمويل أنشطة إرهابية والمتطرفين الإسلاميين في البلدان العربية، من خلال جمعيات خيرية قائمة في لندن، تستخدم الدين وتتستر بأعمال الخير لتمويل المتطرفين في سوريا والصومال وغيرهما. وحذرت اللجنة، من خطورة تمويل جمعيات خيرية في لندن للإسلامين المتطرفين، مطالبة في الوقت نفسه، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، باتخاذ التدابير القانونية التي تضمن تنقية الجمعيات من المتورطين والمدانين بالإرهاب. وصرح وليام شوكروس رئيس اللجنة المركزية للمؤسسات الخيرية في بريطانيا، بأن "الهيئة التنظيمية، كانت تحاول اتخاذ إجراءات بحق الجمعيات الخيرية التي ترسل الأموال إلي الجماعات المتطرفة في سوريا". وأضاف شوكروس "أن ما يثير السخرية أن المدانين بالإرهاب أو غسيل الأموال لا يستبعدون تلقائيا من إنشاء جمعيات خيرية أو أن يصبحوا أعضاء بمجالس أمناء المؤسسات الخيرية ". وطالب شوكروس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، باتخاذ التدابير القانونية اللازمة لوقف تمويل عدد من الجمعيات الخيرية لأنصار وأتباع الجماعات المتطرفة الذين ترسل لهم أموال هذه الجمعيات من لندن وقال إن "اللجنة بدأت تتخذ تدابير صارمة ضد أي جمعية خيرية يتبين أنها ترسل أموالا نقدية إلي الجماعات المتطرفة في سوريا أو ترسل الشباب البريطانيين للتدريب لدي تنظيم القاعدة أو غيرها من الجماعات المتطرفة في سوريا".