- طارق فهمى: الملف المصرى طرح بقوة في اجتماع قطر ودول الخليج ..والدوحة ستتبع أنصاف الحلول - سيف اليزل: دول الخليج خصصت بندا في شروط المصالحة مع قطر بوقف الهجوم على مصر - جهاد عودة: قطر مجبرة على السير في سياق دول الخليج الداعم لمصر بعد انتهاء مهلة الشهرين - حسن نافعة: قطر ستضطر بعد انتهاء المهلة الخليجية إلى تغيير سياستها تجاه مصر اتفق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الاستثنائي الذي عقدوه مساء الخميس، في الرياض، لبحث أزمة سحب سفراء الدول الخليجية، الإمارات والسعودية والبحرين، من قطر، على بنود اتفاق لإتمام المصالحة الخليجية كما علمت بعض المصادر أن هذه البنود هي عدم السماح بأن تكون أي دولة من دول مجلس التعاون ملاذاً لمراكز تهدف لضرب استقرار المنطقة، مؤكداً في المقابل أن دول الخليج لن تكون ملاذاً لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي . قال اللواء سامح سيف الليزل الخبير العسكري والاستراتيجي إن بنود المصالحة المشروطة مع قطر والتى أقرتها دول الخليج في الاجتماع الأخير بالقاعدة الجوية في الرياض ستفيد مصر بشكل كبير وفي مصلحة الأوضاع في مصر، مشيرا إلى أن البنود الأربعة التى تم طرحها منها بند خاص بمصر. وأضاف الليزل في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن دول الخليج اشترطت على قطر الاعتراف بثورة 30 يونيو وانها ليست انقلابا عسكريا وايضا وقف الهجوم على مصر والمسؤولين والجيش اعلاميا من خلال قناة الجزيرة ومن خلال المنابر. واكد سيف الليزل اعتقد ان هذه هي الفرصة الأخيرة لقطر للعدول عن سياستها أو الاستمرار فيها، موضحا انه في حال استمرارها على هذه السياسة ستكون اختارت العزلة والانفصال وبالتالي اتوقع ان تصعد الدول الخليجية من مواقفها العدائية تجاه قطر. وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي أن الأيام القادمة ستكشف عن نوايا قطر وهل ستستجيب أم لا ؟. و قال الدكتور طارق فهمي نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية ان جزء من الاتفاق الذي تم بين دول الخليج وقطر هو العودة إلى وثيقة الرياض وهذه الوثيقة الحاكمة بين دول مجلس التعاون الخليجي وعودة قطر اليها تعني عودتها الى صفوف دول الخليج وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" بان الملف المصري كان مطروحا بقوة في الاجتماع وكان هناك ضغط اماراتي وسعودي قوي لصالح مصر. واكد طارق فهمي أن قطر ستنحني للعاصفة القوية بعد تيقنها عدم وجود مظلة بمفردها .مشير الى ان قطر ستقدم تنازلات مرحلية أهمها وقف دعم الحوثيين في اليمن ووقف الدعم المالي للمقاومة السورية اما بالنسبة لمصر فهناك احتمال طلبها من قيادات الجماعة بمغادرة أراضيها ولكن ذلك لن يثنيها عن دعم الجماعة بالمال. وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام الاستراتيجي ان خسائر قطر في هذا الاتفاق هي انها لا تريد ان تظهر بمظهر انها قدمت تنازلات. وقال طارق اعتقد ان قطر لن تستسلم بهذه الطريقة مشير الى انها ستلجأ الى ايران للتلويح بها في وجه الكويت والسعودية وهو ما ظهر جليا في الأيام الماضية من سفر بعثات دبلوماسية بين البلدين اكثر من مرة. وانهى استاذ العلوم السياسية تصريحه: اعتقد ان قطر ستتبع انصاف الحلول وأشباه الخيارات في اتفاقها مع دول الخليج لاعادة سفرائهم الى الدوحة. ومن جانبه قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ان ما تم بين دول الخليج وقطر ليست مصالحة وانما هي "مشروطية المصالحة" ولذا أمهلوها شهرين لتنفيذ بنودها والا سيتم التصعيد ضدها. وأضاف عودة في تصريح ل"صدى البلد" ان هذه الخطوة ستخدم مصر بالطبع وبلا شك وذلك لأن أمن الخليج واستقراره من أمن مصر واستقرارها وبالتالي تخلي قطر عن الإخوان وطردهم سيكون في صالح مصر. وأوضح أن الضغوط الخليجية ستجبر قطر على السير في سياق دول الخيج الداعم لمصر وليس شرطا ان يكون بشكل مباشر. وأكد جهاد عودة أن الموقف الأمريكي سيكون داعما لأمن الخليج وبالتالي ستعطي الضوء الأخضر للدوحة لكي تغير سياستها .