- رشوان يدعو إلى "وقفة احتجاجية" والإضراب عن التغطيات الميدانية - تكليف محامى النقابة بتقديم بلاغ للنائب العام - الصحفيين تستنكر تقاعس السلطات لعدم توفير الحماية للصحفيين أثناء التغطية الميدانية - 10 شهداء وعشرات الاعتداءات والإصابات للصحفيين والمصورين ومراسلى الفضائيات - بعد إجراء العملية الجراحية واستخراج طلقات الخرطوش حالة عمرو السيد وخالد حسين مستقرة أدانت نقابة الصحفيين بشدة، جريمة الاعتداء بالرصاص الحي والخرطوش على زميلين جديدين، أثناء تغطيتهما للتظاهرات الميدانية التي وقعت بجامعة القاهرة، اليوم وهما خالد حسين المحرر بموقع "اليوم السابع"،وعمرو السيد المصور بموقع "صدى البلد" الإخباري، حيث أصيب الأول بطلق ناري في الصدر وحالته الصحية حرجة، والثاني بطلق خرطوش وحالته مستقرة. وطالبت النقابة، في بيان لها اليوم، السلطات المعنية بسرعة التحقيق في الجريمة الجديدة، والكشف عن مرتكبيها أيًا كانوا، سواء من أجهزة الأمن أو المتظاهرين، وتقديمهم إلى العدالة الناجزة . مشددة على أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية العاجلة لضمان حق الزميلين، وإعمال القانون بمعاقبة من استهدفهما. وأكدت النقابة على أن استهداف الصحفيين والمصورين بات يُشكل ظاهرة خطيرة للغاية، تنم عن نهج واضح ومتعمد يهدف لإرهابهم حتى لايقوموا بواجبهم المهني في نقل الحقائق إلى الرأي العام. واستنكرت نقابة الصحفيين تقاعس السلطات المعنية عن توفير الحماية للصحفيين أثناء عملهم الميداني، وكذلك البطء الشديد في التحقيق بجرائم استهداف الصحفيين السابقة، وعدم تقديم أي من مرتكبيها إلى العدالة، مما يُشجع المجرمين على ارتكاب المزيد من جرائمهم. وجددت النقابة، في بيانها، الطلب إلى وزارة العدل بسرعة انتداب " قاضي تحقيق" لمباشرة التحقيق في الاعتداءات المستمرة على الصحفيين أثناء أدائهم عملهم. ودعت النقابة جميع الصحفيين إلى الإضراب الفوري عن تغطية كل الأحداث الميدانية الخطرة لأجل غير مسمى، وحتى تقوم السلطات الأمنية بواجبها في حماية الصحفيين. كما دعت جميع الزملاء إلى الاحتشاد في وقفة احتجاجية صامتة بالقلم والكاميرا، في الواحدة بعد ظهر (الخميس) 17 إبريل الجاري، لإظهار غضبة الصحفيين إزاء ما يتعرضون له من اعتداءات متعمدة. وطالبت النقابة رؤساء التحرير ومجالس إدارات جميع الصحف القومية والحزبية والخاصة، بالمبادرة فورًا بتعيين جميع الصحفيين والمصورين الذين يتم تكليفهم بمهام عمل ميدانية، خصوصًا في مواقع التغطيات الخطرة. و كلف ضياء رشوان نقيب الصحفيين محامى النقابة بتقديم بلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات بواقعة إصابة الزميلين خالد حسين "اليوم السابع"، وعمرو سيد "صدى البلد"، أثناء تأدية عملهما اليوم بجامعة القاهرة. كما طلبت النقابة من رؤساء التحرير ومجالس الإدارات بتحمل مسؤولياتهم، وسرعة إرسال قوائم بأسماء الزملاء المكلفين بالمهام الميدانية، لإشراكهم في الدورات التدريبية التي ستبدأ الأسبوع المقبل بالنقابة، وتأهيلهم على قواعد السلامة المهنية وأساليب حماية الصحفيين أثناء العمل في المواقع الخطرة. من جانب ارتفع عدد شهداء الصحافة المصرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة منذ ثورة يناير وحتى الآن الى 10قتله آخرهم استشهاد ميادة اشرف التى استشهدت فى أحداث عين شمس فى الاشتباكات التى وقعت بين الإخوان المسلمين وقوات الأمن. كما وقعت عشرات الاعتداءات من إصابات بالخرطوش واعتداءات أخرى ،والتى كشفها تقرير لاتحاد الصحفيين العرب الذى اشار الى وقوع اعتداءات واصابة العشرات من الصحفيين والمصورين ومراسلى المواقع والقنوات خلال ال 3سنوات الماضية . حيث أصيب كل من عمرو السيد المصور الصحفى ب" صدى البلد"وخالد حسين الصحفى ب "اليوم السابع "الذين اصيبوا بطلق خرطوش فى الجسد اثناء تغطيتهم للأحداث التى وقعت فى جامعة القاهرة اليوم ،وتم اجراء عمليات جراحية للزميلين ،وتخطو مرحلة الخطر . وكانت عبير سعدى عضو مجلس النقابة قد رصدت خلال الفترة الماضية سقوط عشر شهداء في ثلاث سنوات قدمتهم الصحافة في مصر والتى جاءت اخرهم ميادة اشرف صحفية الدستور. و قال الدكتور حسن عماد مكاوى ، وكيل المجلس الأعلى للصحافة ، وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ، أن هناك تقصيراً حول فى حماية الصحفيين أثناء تغطية الأحداث الجارية وعلى الدولة ونقابة الصحفيين ، والمؤسسات الصحفية توفير مظلة حماية للمحرريين الميدانيين . وأضاف " مكاوى " فى تصريحات خاصة ان الاعتداء على الصحفيين يعد استمرارا لمسلسل العشوائية والارتجال ، لافتاً إلى أن حماية الصحفيين لا تقع على الداخلية فحسب ، بقدر ما تقع على الدولة والنقابة ،مشددا على ضرورة ان تتلقى النقابة التمويل اللازم لتأمين هؤلاء الشباب غير المنتسبين لها من أجل توفير غطاء تأمينى وقانونى يحميهم. كما أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، ماتعرض له المصور الصحفى عمرو السيد بموقع صدى البلد الذى تعرض لاعتداء بالرصاص الحى اثناء متابعته للتظاهرات التى دعا اليها طلاب جماعة الإخوان بمحيط كلية العلوم. وتؤكد اللجنة أن تعرض عمرو للرصاص الحى أو الخرطوش انما هو حلقة فى مسلسل استهداف الصحفيين المكلفين بمتابعة الأحداث الميدانية بهدف تصفيتهم حتى لاينقلوا الحقائق للرأى العام. وتحمل اللجنة وبشكل مباشر الذين دعوا لتلك التظاهرات لإحداث حالة من الفوضى فى المجتمع ونشر الإرهاب بين ربوعه تحت مسمى التظاهر السلمى. وتدين اللجنة وبشده نقابة الصحفيين التى اكتفى اعضاء من مجلسها بالتصريحات التى لم تخرج عن كونها استهلاكا اعلاميا دون أن تبدأ فى اتخاذ الاجراءات العملية لحماية الصحفيين وفقا للمقترحات التى تقدمت بها لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة وغيرها وتم اقرارها من جانب المجلس مؤكدة أن ما اعلنت عنه النقابة من توفير سترات والبدء فى دورات السلامة المهنية يأتى فى اطار ذلك الاستهلاك الإعلامى. كما تؤكد اللجنة أن مواجهة حملة استهداف الصحفيين لن يتم حلها بوقفات احتجاجية تدعو اليها النقابة أو مجرد بلاغ يتم تقديمه للنائب العام مطالبة المجلس بأن يتفرغ لمشاكل الصحفيين.