* جورج اسحاق: إعدام 500 إخواني و"انتخابات الرئاسة" وراء زيارة "آشتون" للقاهرة * محمد محيى الدين: "أشتون" تزور القاهرة ل"جس نبض" مرشحى الرئاسة ومواقفهم من الاتحاد الأوروبى * سعد الدين إبراهيم: أشتون ستناقش "منصور" في الموقف الدولي من تنظيم الإخوان الإرهابي * جمال أسعد: الهدف من زيارة "آشتون" للقاهرة غير واضح.. ولا علاقة لها بالتحقيقات البريطانية قبل أيام قليلة من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، تحل "كاثرين آشتون" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية و الأمنية بالاتحاد الأوروبي ضيفة على القاهرة في زيارة سريعة، قررت أن تلتقي خلالها بكل من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور و ووزير الخارجية السفير نبيل فهمي، و كذلك مرشحي الرئاسة الأبرز، المشير عبد الفتاح السيسي و حمدين صباحي. وفي إطار مناقشة الكواليس المتوقعة لهذه الزيارة لا يمكن إغفالل الاتجاه البريطاني الاخير ضد تنظيم الإخوان الإرهابي بعد أن قررت المملكة فتح التحقيقات في هذا الملف. من جانبه أكد الناشط السياسي جورج إسحاق، أن زيارة كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، إلى القاهرة جاءت للوقوف على آخر ما توصلت إليه مصر بشأن خارطة المستقبل، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. وأضاف "إسحاق" أن الاتحاد الأوروبي يسعى دائما للوقوف على مستجدات الأمور كما يسعى لإيجاد تفسيرات لأي أمر يبدو غير واضح بالنسبة له، مشيراً إلى أن الحكم الصادر في وقت سابق بإعدام 500 شخص من أنصار الإخوان، كان مصدر قلق ويطالبون بتوضيحه. ولفت "إسحاق" أن "إعلان وزارة الخارجية الأمريكية جماعة بيت المقدس جماعة إرهابية تحول خطير، وهذا دليل على انتباههم لخطورة الإرهاب ومدى تأثيره عليهم، وكل هذه العوامل جعلتهم يعيدون النظر مرة أخرى ويروا الأمور بشكل أفضل". وقال محمد محيي الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة، وعضو مجلس الشورى السابق، إن الزيارة إلى مصر تعد تحركا طبيعيا، من أجل "جس نبض" مواقف مرشحيي الانتخابات الرئاسية تجاه الإتحاد الأوروبي والعالم الخارجي. وأضاف "محيي الدين"، لا أعتقد أن الزيارة لها علاقة بفتح التحقيقات حول الإخوان، فلقد بالغنا كثيرا في الموضوع، فالأمر لدى الحكومة البريطانية مجرد بداية لكن لا يعني شيء حتى اللحظة الراهنة. ولفت إلى أن "بريطانيا" تمارس الاستقلالية بشكل كبير عن الإتحاد الأوروبي في إدارة ملفاتها". فيما أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز إبن خلدون، أن زيارتها تأتي في إطار استمرار للتواصل مع المسؤلين في مصر نيابة عن الإتحاد الأوروبي. وأضاف "إبراهيم" أن "اشتون مهمومة هي ووزراء الخارجية بما أثير حول الاستخدام المفرط للعنف خاصة في فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة". وأوضح رئيس مركز إبن خلدون إنه في إحدى لقاءاته السابقة ب"آشتون" طالبها بأن يكون الاتحاد جزء من الحل وألا يكون جزء من المشكلة، كما طلب منها إرسال الوفود لمراقبة الانتخابات إذا لم يكونوا على ثقة بأن مصر تسير في الطريق الديمقراطي. ولفت "إبراهيم" إلى أن موضوعات اللقاء ستكون حول وفود مراقبة الإنتخابات وخطوات بعض الدول حول إقرار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، و التي كان آخرهاالقرار الكندي، مضيفا: "لكنهم يحتاجون الى حيثيات هذه القرارات، و سيتحقق لهم ذلك بالاطلاع على حوادث الإرهاب المسجلة والموثقة". بينما نفى الدكتور جمال أسعد، المفكر السياسي القبطي، أن تكون زيارة آشتون، لها علاقة بالتحقيقات التي تجريها بريطانيا حول جماعة الاخوان وعلاقتها بالإرهاب. وقال "أسعد": "الموقف البريطاني من الإخوان المسلمين حتى هذه اللحظة ما زال مشبوها، فهناك علاقات مباشرة استثمارية بين الإخوان وبريطانيا، وعلاقات ثنائية بين بريطانيا وأمريكا يمكن القول أنه من خلالها هناك حالة من توزيع الأدوار، ولذلك نحن ننتظر نتيجة هذه التحقيقات ليس براحة نفسية كاملة". وتساءل "أسعد" عن سبب زيارة آشتون حيث قال: هل تريد أن تحي المواقف التي تتبناها مع الاتحاد الأوروبي، بما يسمى مشاركة الإخوان المسلمين في نظام الحكم، أم أن هناك تغيرا حقيقيا في توجهات أشتون والاتحاد الأوروبي بعد إقرار الدستور وقطع مسافة لا بأس بها في خارطة المستقبل.