أكد الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الحركات الإسلامية أن تصريحات راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بتونس تمثل اتجاه فصيل داخل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وليس التنظيم كله مشيرا الى ان الغنوشي نفسه هو الذي جاء الى القاهرة والتقى قيادات الجماعة اثناء فترة حكم مرسي وحذرهم من سياساتهم الخاطئة في ادارة البلاد . وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" أن جماعة الإخوان في مصر لديها من الخبرة والعقيدة المتشددة أكثر بكثير من الإخوان في تونس . وأشار حبيب ان هذا التصريح يحمل رسالة من شأنها دعم التيار الإصلاحي في صفوف الجماعة وتدعم موقف من يريد الصلح والتفاوض مع السلطة الحاكمة في مصر وهذا الاتجاه يمثله عمرو دراج ومحمد علي بشر في مصر . وأوضح ان هذا التصريح قد يقوي موقف من يخاف اعلان رغبته في التصالح خاصة من أعضاء التنظيم الدولي الذين يرون ان من يطلب التصالح خائن . وأكد ان الإخوان حاليا يخوضون معركة خاسرة وسيصطدمون بالواقع مهما مرت الأيام ليتأكدوا انهم أخطأوا وسوف يضطرون في النهاية للجلوس على مائدة المفاوضات . وكان راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس قد أقر بأن الإخوان في مصر ارتكبوا أخطاء لكنه قال: إن الأزمة لا تحل بالقوة وبالإعدامات الجماعية وتوظيف القضاء والإعلام وإنما بالحوار الوطني بحسب قوله ودعا الغنوشي في حوار تليفزيوني مساء الإثنين، إلى مناصرة المظلومين (الإخوان) لا تعداد أخطائهم، مضيفًا أن مصر لكل المصريين والإقصاء داء وليس دواء.