أصبت بالذعر من خبر التفجير قرب جامعة القاهرة وإخلاء مبني كلية الهندسة عندما سمعته اليوم ، جامعتي العريقة التي تعد من أعرق جامعات المنطقة وإحدي أجمل معالم القاهرة والتي تخرجت من أعرق كلياتها "كلية الآداب" وأكن لها كل حب واعتزاز بكل ما يخصها من مقومات حتي المباني اشعر ان بيني وبينها نوع من الألفة والمحبة والاحترام . وازداد الذعر والألم بنبأ استشهاد العميد طارق المرجاوي والفيديو الخاص باستشهاده الذي فرض نفسه عليّ، لأني أينما وليت وجهي وجدته امامي، بالرغم من انني قاطعت منذ فترة طويلة مشاهدة تلك الفيديوهات التي لا تجعلني انام لفترات طويلة من شدة هول ما فيها من دماء وعنف. هزني في العمق صوت احدهم ويبدو انه عسكري بسيط او مجند يهتف بلوعة واضحة من العمق والألم لحظة اخراج جثمان العميد من السيارة مضرجا في دمائه طارق بييييييه، لازال هذا الصوت يتردد في اذني عدة مرات ، هذا هو صوت مصر الاصيلة التي لا تعرف التلون ولا الكذب ولا المتاجرة بالدين.. صوت جند مصر خير اجناد الارض، الذي يشعرك ان مصر ستظل دائما بخير طالما هؤلاء هم حماتها. مهما زاد هؤلاء عنفا بعد ان خسروا كل شىء وسقط القناع لم يعد عندهم من الوسائل غير الارهاب والتفجير، كانوا من قبل في حالة كمون لأنه كان عندهم مخطط ان يصلوا بالسياسة الي الحكم وعندما وصلوا وانكشف وجههم القبيح وفشلوا ، جن جنونهم وطاحوا تخريبا وتدميرا وارهابا...هي فترة علينا مرغمين ان نمر بها كما قال شهيد الكلمة فرج فودة والذي كان يقرأهم ككتاب مفتوح وتنبأ بمخططاتهم وما سيحدث لهم ولهذا قتلوه. يقول: و أخيرا .....هى غمة ستنزاح....وهو مأزق تاريخي سوف نعبره بإذن الله وهى ردة حضارية سوف نتجاوزها دون شك..وهو اختبار لشجاعة الشرفاء وانتهازية الجبناء...وهو قدر البعض أن يتحدى الجميع...من أجل الجميع..وهكذا كان....وهكذا – في تقديري – ما يجب أن يكون. رحم الله شهيد الكلمة فرج فودة وشهيد الواجب العميد طارق المرجاوي وكل شهدائنا من الجيش والشرطة الذين استشهدوا حامين الارض والعرض ولكي يعيش كل مصري في أمن وأمان. نحتسبهم عند الله شهداء مثواهم الجنة ان شاء الله.