رصد "جيمي ميريل" الصحفي بجريدة "الإندبندنت" الزيادة الملحوظة في أعداد المجندين المسلمين في صفوف الجيش البريطاني، والتي قدرت بنحو 40% منذ عام 2007. ونقل ميريل عنهم تأكيدهم أنه لا يوجد تعارض بين العقيدة الإسلامية والدفاع عن بريطانيا. ونقل الصحفي البريطاني عن الإمام عاصم حافظ أول إمام بالجيش البريطاني، والذي يشغل الآن منصب مستشار إسلامي بوزارة الدفاع البريطانية، تأكيده أنه لا يوجد هناك ما يثر الدهشة حول انضمام هذه الأعداد الكبيرة من المسلمين للجيش، فالمسلمون بلا شك قادرون على أن يكونوا جنودا صالحين ومهرة. وشدد على أنه لا يوجد هناك أي تعارض بين أن تكون مسلم وتختار الدفاع عن الأراضي البريطانية. واعتبر الإمام، الذي انضم للجيش البريطاني في 2005، أن هذا التزايد في أعداد الجنود المسلمين في بريطانيا أمرا طبيعيا نظرا للتغيرات التي يشهدها المجتمع البريطاني، الذي أصبح بدوره أكثر تسامحا وهو ما جعل شباب المسلمين رجالا ونساء أكثر إقبالا على الندماج في هذا المجتمع وخدمته. وأشار حافظ، الذي خدم في أفغانستان من قبل، أنه كمسلم لا يوجد أي تعارض بين الإسلام ومواجهة المتطرفين المسلحين من حركة طالبان الأفغانية. فالإسلام يطالب أبنائه بخدمة بلدهم ومجتمعهم والدفاع عنهما. كما أشار حافظ إلى أن لوائح وتعليمات الجيش تتحسن بشكل مستمر وأصبحت أكثر تلاءما مع المسلمين. فقد أصبح من حق المسلمين في الجيش إقامة الصلاة خمس مرات في اليوم والصوم. وعلى الرغم من ذلك فإن عدد المسلمين في الجيش البريطاني لا يتجاوز 1% أي ما يوازي 650 جندي من إجمالي 200 ألف.