دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مساء اليوم الدول الاعضاء في الجامعة العربية الى تقديم كافة اشكال الدعم السياسي والمادي والمالي والعون الفني لبلاده لتحقيق التوازن السياسي وتعزيز الامن وبناء مؤسسات الدولة. وقال شيخ محمود في كلمته خلال أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إن الاجتماع يعقد في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة وظروف اقتصادية واجتماعية بالغة الدقة والحساسية ما يتطلب تكثيف التعاون وبذل الجهود لتحقيق طموحات ورغبات الشعوب بتعزيز العمل العربي المشترك. وأشار إلى ان الصومال قد اتخذ خطوات جادة بعد خروجه من المرحلة الانتقالية بهدف تعزيز ركائز الدولة موضحا أنها تشمل مجالات اعادة بناء المؤسسات الامنية والمالية والقضائية والخدماتية ودعم ركائز الوحدة وتفعيل البرامج التنموية وتثبيت اركان النظام الفيدرالي تمهيدا لإجراء انتخابات عامة في 2016 . وذكر الرئيس الصومالي أن المجتمع الدولي قدم تبرعات بقيمة 1.8 مليار دولار لدعم مشروع الاطار السياسي في بلاده لمدة ثلاث سنوات مقبلة بجانب تطوير صندوق التنمية والاعمار الصومالي الذي يعمل في عدة مجالات. ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي عين مندوبا له في الصومال فيما عينت الاممالمتحدة منسقا ميدانيا لمنظماتها العاملة هناك لأول مره منذ عام 1991. مشيراً إلى قرار مجلس الامن الدولي بزيادة القوات الافريقية في الصومال ودعم القوات الصومالية بمعدات وآليات عسكرية غير قتالية. وأكد أن الصومال يواجه تحديات ناجمة عن الحروب الاهلية التي استمرت 20 عاما واشتداد التجاذبات السياسية بين الفرقاء. مشيرا الى ان هذا الامر وضع على عاتق الرئاسة والحكومة الصومالية مهمة العمل على إبعاد مؤسسات واجهزة الدولة عن ترسبات الحرب الاهلية والتجاذبات السياسية والمحاصصات الضيقة وكل ما من شأنه أن يضر بمصلحة الوطنية العليا. واوضح أن الصومال يواجه أيضا تحديات داخلية وخارجية متعددة ومختلفة داعيا الدول العربية الى عدم اقتصار مساندتها على الجانب الاغاثي والانساني فحسب وإنما يتعين أن تشمل تعزيز الامن واستقرار البلاد بجانب المساعدات المالية والفنية واعادة اعمار وتأهيل الاجهزة والانظمة الحكومية. كما طالب بإطلاق مبادرة عربية لدعم المشروعات التنموية والبنية الاساسية في مختلف القطاعات واسقاط الديون عن بلاده ليتسنى لها الحصول على قروض ميسرة، وحث كذلك على تقديم المساعدات الفنية لتطوير قدرات المؤسسات الحكومية اضافة الى تقديم الدعم اللازم للتصدي للجماعات الارهابية التكفيرية . ودعا إلى تقديم المساعدات الغذائية والدوائية للمواطنين في المناطق التي حررت من قبضة (حركة الشباب) المسلحة وتقديم الدعم للجهود الحكومية وغير الحكومية الرامية الى تعزيز الثقافة العربية والاسلامية.