مدينة أسوانالجديدة والتي تقع في منطقة مطلة على نهر النيل على بعد أمتار من كوبري أسوان، ويمكن لجميع سكانها «رؤيته» حيث تقع بأكملها على منحدر حتى النيل، وتعد مدينة جديدة بلا عشوائيات وتتوافق مع كل معايير البيئة، ستكون مدينة واعدة تفي باحتياجات المواطنين من محدودي الدخل، حيث إنها مصممة لاستيعاب 210 آلاف نسمة وتضم منشآت سياحية ورياضية وصحية تتلاءم مع تاريخ أسوان كمهد للحضارات القديمة والمعاصرة. صدر قرار بإنشائها عام 1999، وعندما تقرر الذهاب إليها، لن تستغرق وقتا طويلا، ولن تجد صعوبة فى الوصول إليها حيث يربطها بالمدينة الأم كوبرى أسوان الجديد، وتستمر حركة العمران فيها والتي تجرى بشكل سريع، ومبانى الخدمات تنتظر وصول المواطنين وبها منازل وصلت إلى 3 طوابق حسب شروط مشروع الإسكان الاجتماعي، بما اعتبره البعض بارقة أمل لبدء تعمير المدينة بالمواطنين، أما مساكن المشروع فتم تسليم عدد كبير من وحداتها، أما القرى السياحية والفنادق المخطط لإنشائها فى المدينة على النيل مباشرة فلم توضع أساساتها بعد. ويوجد هناك مجمع البريد الذي تم تسليمه لهيئة البريد وملاعب اللعبة الواحدة وصالة مغطاة لمختلف الألعاب وتم تسليمها لمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة ومدرسة للمرحلة الأساسية والثانوية ودور حضانة، ووحدة صحية متكاملة تم تسليمها لمديرية الصحة، بجانب مسجد تم تسليمه لمديرية الأوقاف، وسويقات ومجمعات خدمية عديدة وذلك بتكلفة تجاوزت 600 مليون جنيه، هذا ما أكده المهندس حازم عبد اللطيف، رئيس جهاز مدينة أسوانالجديدة، والذي أشار إلى أن مدينة أسوانالجديدة تعد امتداداً اقتصادياً لمدينة أسوان الأم، وليست كياناً مستقلاً بذاته حيث تقع على الجانب الغربي من النيل على بعد 12 كيلومتراً شمال أسوان على مساحة 10 آلاف و278 فدانًا، منها 6 كيلومترات على النيل مباشرة، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من أعمال البنية الأساسية من كهرباء ومياه شرب وصرف صحى وطرق، فى وقت قياسى وذلك في المناطق التي يتم تخصيصها، بجانب وجود طرق وهذا كله سيساهم بضخ استثمارات ضخمة خلال الفترة المقبلة لأجمل منطقة مطلة على نهر النيل وأكبر مجتمع عمراني. وأعلن حازم عبد اللطيف أن هناك 1880 وحدة سكنية داخل 94 عمارة سيتم الإعلان عنها للبدء في الإنشاء من خلال 6 مناقصات سيتم فتح باب المظاريف لها في 23 فبراير الحالي، لافتاً إلى أن جدية حجز هذه الوحدات تصل إلى 4250 جنيهًا على أن يتم سداد 175 جنيهًا كقسط شهري على أن يتملكها المنتفع، وهذه الوحدات السكنية يأتي تنفيذها ضمن الإسكان الاجتماعي، وذلك في إطار برنامج العدالة الاجتماعية لحل مشكلة الإسكان للمواطنين البسطاء بدعم من الدولة، وقال بأن نصيب مدينة أسوانالجديدة من مشروع الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل 2330 شقة في 116 عمارة سكنية وتبلغ مساحة الشقة 70 متراً. وأشار حازم عبد الطيف إلى أن هناك 317 قطعة بالمرحلة الأولى من مشروع الإسكان الاجتماعي والتي أجريت لها القرعة العلنية في يناير الماضي بمساحات تتراوح من 210 إلي 276 مترًا، حيث إن القطع التي تبدأ من 210 أمتار تضم 120 مترًا مبان، بجانب أدوار، أما ال 276 مترًا فتضم مساحة 149 مترًا مبان. وأشار إلى أن وزارة الإسكان تقوم حالياً بعمل الرفع المساحي لقطع الأراضي التي سيتم تخصيصها بمدينة أسوانالجديدة للمصرين بالخارج وفقاً لخطة الوزارة وذلك على مساحة 50 فدانًا، على أن يتم الإعلان عن هذه القطع بمجرد الانتهاء من تخطيطها. وحول الأسلوب الذى يتبعه الجهاز فى الإسراع بتنمية المدينة، خاصة أنها تعد الظهير الصحراوي لأسوان ولم يتم إشغالها بعد، أشار حازم عبد اللطيف إلى أن البنية الأساسية أوشكت على الانتهاء بجانب مراكز الخدمات، مستدركا أنه لا يستطيع الإعلان عن أراض أو وحدات إلا عن طريق هيئة المجتمعات العمرانية، وبطرق البيع التى يحددها قانون الهيئة، موضحاً فى الوقت نفسه أنه بعد انتهاء تسليم جميع الأراضي سيكون أصحابها ملتزمين بالتعمير وفقا للبرنامج الزمني الذى تحدده الهيئة. وأضاف أنه تم تخصيص 5 أفدنة للهلال الأحمر لإنشاء مستشفى للكبد، بجانب تخصيص 45 فدانًا لإنشاء فرع لنادي أسوان الرياضي الاجتماعي. فيما أكد محافظ أسوان مصطفى السيد على أهمية المنطقة والتي ستعد أكبر تجمع عمراني في المستقبل باعتبارها الامتداد الطبيعي والظهير الصحراوي لمدينة أسوان وسيتم توفير جميع الخدمات الأساسية به، لافتاً إلى أنه سيتم بجوار الكتلة السكنية إنشاء أكبر مركز طبي بحثي ومستشفى لجراحات وأمراض القلب والذي سيقوم بإنشائه مؤسسة الدكتور وجراح القلب العالمي مجدي يعقوب بمشاركة مدينة الدكتور أحمد زويل العلمية، وذلك على مساحة 20 فدانًا تم تخصيصها من قبل المحافظة، كما سيتم أيضاً إنشاء جامعة أسوانالجديدة المستقلة بمدينة أسوانالجديدة بعد موافقة وزارة الإسكان على تخصيص مساحة 650 فدانًا لإنشاء جامعة أسوان المستقلة، وأضاف مصطفى السيد أن كل ذلك يأتي في هذا الموقع الفريد المطل على نيل أسوان، حيث سيتم أيضاً إنشاء أكبر مجمع سياحي بالامتداد الغربي على مساحة 4500 فدان، بالإضافة إلى تخصيص مساحات متميزة على النيل مباشرة للمشروعات السياحية والترفيهية.