كشفت صحيفة" التليجراف البريطانية ان نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية السابق - جاك وارنر - قد تلقى رشاوى تقدر بمليونى دولار من شركة قطرية بهدف تصويته لصالح قطر فى مونديال كأس العالم2022 . وأشارت الصحيفة ان وارنر قد تلقى مبلغ 1.2 مليون دولار بصفة شخصية وتلقى نجليه مبالغ 750 ألف دولار وتلقى احد موظفيه مبلغ 400 ألف دولار من مالك احدي الشركات القطرية ويدعى محمد بن همام طبقا لتقارير موثقة . يأتي هذا في الوقت الذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى فى تلك الواقعة بمساعدة ابن وارنر الأكبر الذي يعيش في ميامي كشاهد على ما حدث. ووفقا للصحيفة فقد خرج مستند من احدى شركات وارنر الى شركة "كيمكو " المملوكة للقطرى بن همام بتاريخ 15 ديسمبر 2010 عقب أسبوعين من فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 تطلب فيه سداد مبلغ 1.2 مليون دولار عن أعمال نفذت بين 2005-2010 لصالح جاك وارنر قبل ان يتلقى نجلا وارنر وأحد موظفيه مبلغ مليون دولار إضافية من ذات الشركة القطرية. وأشارت التليجراف الى ان احدى المستندات عبارة عن " تعويض عن النفقات القانونية " علماً بأن مصرفاً واحداً في جزر كايمان رفض إتمام عملية الدفع خوفاً من وجود شبهة في شرعية الأموال ليتم تحويل المبالغ إلى مصرف آخر في نيويورك وهيو الاجراء الذى يُعتقد بأنه لفتت انتباه ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي . ونقلت الصحيفة عن مصدر رياضي مسئول :" كأس العالم هو الحدث الأكثر شهرة في العالم وفي كرة القدم، وعلينا أن نتأكد من ان القرارات اتخذت لأسباب منطقية، ولهذا سنتحفظ ولن نجيب على كل الأسئلة " من جانب اخر وفى جلسة برلمانية عقب فشل إنجلترا في الحصول على تنظيم كأس العالم، عقدت لجنة برلمانية تحقيقا، وفيها قدم النائب " لورد تريسمان " رئيس الحملة الإنجليزية أدلة على طلب أربعة أعضاء من اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لصفقات تجارية وفوائد مقابل دعمهم للملف الإنجليزي وكان من بين الأسماء التي ذكرها "وارنر" الذي طلب المال لأجل بناء مركز تعليمي في هاييتي و500 ألف جنيه لشراء حقوق النقل التلفزيوني لكأس العالم في هاييتي. ووفقا للمستندات الواردة فقد أثبتت إحدى الرسائل الالكترونية تلقى وارنر ونجليه المبالغ المذكورة كوديعة مبدئية لتعويض النفقات القانونية وأخرى تتعلق بالتحقيقات. من جانبهم رفض وارنر و افراد عائلته التعليق على ما ذكرته الصحيفة، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر 2022 أن اللجنة ملتزمة بتعليمات "الفيفا" المتعلقة بالتصويت .