عزلت أوكرانيا نفسها عن روسيا بحفر خندق دفاعي وحواجز خرسانية على طول حدودها مع روسيا، في أعقاب سيطرة الأخيرة على القرم. وقال حاكم منطقة "دونيتسك"، سيرجي تاروتا، إن المنطقة التي يغلب متحدثو الروسية على سكانها وتكثر بها تجمعات النشطاء الموالين لروسيا حفرت خندقا دفاعيا وأقامت حواجز خرسانية على امتداد حدودها الطويلة مع روسيا. وأضاف تاروتا أن إجراءات ستتخذ لاستعادة النظام في المنطقة عقب تغلب متظاهرين مؤيدين لروسيا على الشرطة واقتحامهم مباني عامة. وقال تاروتا، الذي عينته الحكومة المركزية مثل باقي حكام المناطق، إن هدف مشروع الخندق هو حماية حدود دونيتسك مع روسيا البالغ طولها 150 كيلومترا، خاصة بين نقاط العبور، مضيفا أن الخندق عرضه 4 أمتار وعمقه 2.5 متر ويدعمه حاجز ارتفاعه متران. وتابع تاروتا في مؤتمر صحفي: "فعلنا هذا بمفردنا وحفرنا خندقا بطول الحدود. وضعت كتل خرسانية في الأماكن شديدة الخطورة.. دودنا ليست قلعة، لكنها مجهزة بحيث لا تتمكن المركبات من عبورها في أي من الاتجاهين. هذا ليس مبنيا على سيناريو أو آخر بل يستهدف الحفاظ على صلابة الحدود". وأظهرت صور نشرت على مواقع مختلفة على الإنترنت جنودا في الخندق. يشار إلى أن دونيتسك هى موطن الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش الذي أطيح به الشهر الماضي بعد 3 أشهر من الاحتجاجات التي شابها العنف أحيانا ضد قراره التخلي عن اتفاق لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.