أفادت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب الأهلية في سوريا زاد أكثر من ضعفين عن العام الماضي. وذكر اليونيسف في تقرير لها أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم (الثلاثاء) أنه "بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فان سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق في العالم بالنسبة للأطفال"...مشددا على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في سوريا حتى يتمكن الأطفال من العودة لديارهم لإعادة بناء حياتهم بأمان مع عائلاتهم وأصدقائهم. وأضاف أن " آلاف الأطفال فقدوا حياتهم، وأطرافهم، إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل كما فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم"....مشيرا إلى أن مليوني طفل بحاجة لشكل ما من الدعم أو العلاج النفسي، في حين أن الصراع أثر على 5ر5 مليون طفل، بعضهم داخل سوريا وآخرون يعيشون في الخارج لاجئين. ولفت إلى أن عدد الاطفال الذين أثر عليهم الصراع الذي اندلع هذا العام ازداد مرتين عن الفترة ذاتها في عام 2013 التي أثرت على 3ر2 مليون طفل سوري فقط، مضيفا أن عدد الاطفال النازحين داخل سوريا ارتفع إلى نحو ثلاثة ملايين بعد أن كان 920 ألفا قبل عام. ويأتي تقرير اليونيسف بعد أن نشرت جمعية (أنقذوا الأطفال) الخيرية تقييما لنظام الرعاية الصحية المنهار في سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن أكثر من 136 ألفا قتلوا منذ تفجر الاضطرابات احتجاجا على حكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2011.