أعلن جيش التحرير الشعبى الصينى، إنه تم تعديل عمليات ووضع عدد من الاقمار الصناعية الصينية العاملة فى المدار للمساعدة فى اعمال البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ يوم السبت الماضي . وأضاف الجيش الصينى اليوم (الإثنين) فى بيان له أن مركز المراقبة والتحكم فى الاقمار الصناعية فى مدينة شيآن بدا فى رد فعل عاجل للبحث وقام بضبط ما يصل إلى 10 أقمار صناعية عالية الدقة، وأعطي للاقمار أوامر جديدة تتناسبب مع جهود البحث لاغيا الأوامر الأصلية الخاصة بمراقبة الطقس والاتصالات وغيرها. من ناحية اخرى دعت الصين، ماليزيا إلى الإسراع بالبحث عن رحلة الطائرة ام اتش 370 المفقودة التى كان على متنها 239 من بينهم 154 صينيا، وقالت الخارجية الصينية فى بيان لها "إن الصين تأمل أن تستطيع ماليزيا تفهم الصين بشكل كامل ،خاصة الحالة النفسية لأسر الركاب الصينيين والاسراع بإجراء تحقيق وبجهود البحث والإغاثة". ودعت ماليزيا لتوضيح الأمر بأسرع ما يمكن فى الوقت الذى تقر فيه الصين بما توليه ماليزيا من أهمية للتعامل مع الحادث وإخلاصهم في بذل أقصى الجهد، موضحة أن الطائرة المفقودة تتبع شركة الطيران الماليزية وعلى ذلك فإنه من المنطقي أن يتحمل الجانب الماليزى المسئولية الرئيسية في أعمال البحث والإنقاذ". واوضحت الخارجية انه نظرا لوجود أكثر من 150 راكبا صينيا على متن الطائرة فإن الحكومة الصينية بالطبع تتخذ موقفا بالغ المسئولية وتبذل قصارى الجهد للانضمام إلى العملية، مضيفة أن الصين ملتزمة بأن تسأل وتحث الجانب الماليزى على تعزيز البحث والإغاثة ومضاعفة التحقيقات بأسرع ما يمكن وإبلاغ الجانب الصينى بالتطورات بشكل دقيق وفى حينه والمعالجة الصحيحة للحالة بعد الحادث. وأشارت إلى أن الأولوية القصوى ما تزال هى البحث والإنقاذ، وأن سفن البحرية وخفر السواحل وسفن الانقاذ وسفن الشحن التى ارسلتها الصين يتوقع ان تصل او قد وصلت الى المنطقة البحرية المحتمل سقوط الطائرة بها، معربة عن الأمل أن تقدم كل السفن المارة من اية دولة يد العون فى عمليات البحث والانقاذ". وقالت الخارجية الصينية إن وزارة الامن العام بالصين أرسلت مجموعة عمل الى ماليزيا لاجراء تحقيق فى قضية شخصين استخدما جوازات سفر مسروقة للصعود على متن الطائرة الا اننا لا يمكن ان نحدد من الذى استخدم الجوازات بعد، موضحة أنه لم تسرق جوازات سفر من مواطنين صينيين وأن التقارير الاعلامية التى اثارت المسألة جاءت نتيجة ارقام جوازات خاطئة ذكرتها شركة الطيران الماليزية، ولذلك بما أن التحقيق ما يزال جاريا فانه من المبكر القفز الى النتيجة النهائية . تجدر الاشارة الى أن الصين كانت قد انضمت الى فيتناموماليزيا ودول اخرى فى اعمال البحث والاغاثة حيث تتمسك بالأمل فى سلامة الركاب على متن الطائرة، في وقت غادرت مجموعة عمل تابعة للحكومة الصينيةبكين صباح اليوم متجهة الى كوالالمبور. يذكر أن الطائرة الماليزية من طراز 777-200 كانت قد غادرت مطار كوالالمبور الدولي في الساعة 41ر12 صباحا يوم السبت وكان يتوقع ان تهبط فى بكين فى الساعة 30ر6 صباحا من ذلك اليوم، الا أن الاتصال مع الطائرة قد انقطع واختفت اشارة الرادار فى الساعة 40ر2 نفس اليوم عندما كانت تطير فوق منطقة هو تشي منه لمراقبة المرور الجوي في فيتنام.