أعلنت وزارة الخارجية الصينية مساء اليوم (الاثنين) أن الشرطة عثرت على رايات منظمة "تركستان الشرقية"، في محطة القطار الصينية التي وقع بها الهجوم بمدينة كونمينغ جنوب غرب الصين وأسفر عن مقتل 30 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 140 آخرين . وقالت الخارجية الصينية فى بيان لها إن النتائج الأولية للشرطة أظهرت أنه تم اكتشاف بعض الرايات الخاصة بقوى تركستان الشرقية في مكان الحادث، وأن التحقيقات لا زالت جارية، مشددة على أن الحكومة الصينية ستشن حملة قوية على أخطر الإرهابيين أيا كانوا وأينما كانوا وبغض النظر عن انتمائهم أو مكان وقوع الهجمات التي ينفذونها. وأشارت إلى أن الإرهابيين الذين يضعون أنفسهم في عداء مع أية مجموعات عرقية أو ديانات هم العدو المشترك للبشرية، فيما أعربت عن أمل الصين في أن يتمكن المجتمع الدولي من توحيد الرأي والتحرك عند التعامل مع الإرهابيين. وقالت إن الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية أعربت عن إدانتها واستنكارها لهذا الهجوم الإرهابي وقدمت التعازي لحكومة وشعب الصين وخاصة أسر الضحايا والمصابين، فيما يمثل هذا الاتجاه العام للمجتمع الدولي وصوت وضمير البشرية. من ناحية أخرى أعلنت اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الاسرة فى الصين اليوم أن 20 مصابا من 140 شخصا اصيبوا في الهجوم الإرهابي في محطة قطار كونمينغ في حالة حرجة، وأنه تم القيام بعدد 104 عمليات طارئة للمصابين وتم ارسال خمسة أطباء آخرين للمساعدة في معالجة الضحايا. يذكر أن قوى تركستان الشرقية التي تعد الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية واحدة من مجموعاتها البارزة هي أحد الأسباب المباشرة لزيادة الهجمات الإرهابية في الصين خاصة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، حيث أعلنت الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي أدرجها مجلس الأمن في قائمة المنظمات الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ميدان تيان آن مين في أكتوبر الماضي وأسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 40 آخرين.