كشفت السفارة الأمريكية في عمان عن اتصالات أجراها موظفون في السفارة مع ممثلين عن الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين في الأردن. وقال الناطق الإعلامي في السفارة كارل دكورث، في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية اليوم، الأحد، إن الاتصالات التي جرت تأتي في إطار انفتاح السفارة الأمريكية على جميع القادة السياسيين والأحزاب من مختلف الأطياف السياسية، مشيرا إلى أنه نهج الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. وشدد على أن مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية تقتضي التعامل مع جميع الأحزاب التي تلتزم مبادئ الديمقراطية خصوصا اللاعنف، مؤكدا أن المعايير والأسس التي تركز عليها في جميع محادثاتها مع مثل هذه الجماعات تتمثل في احترام حقوق الأقليات، ومنح المرأة الحرية الكاملة بالمشاركة في العملية السياسية. وأوضح أن الهدف الرئيسي والأساسي من هذه الاتصالات هو تأكيد الولاياتالمتحدةالأمريكية على رغبتها الكاملة في الانخراط بمناقشات مع الحركة الإسلامية. ومن جانبه، نفى رئيس مجلس شورى الإخوان المسلمين في الأردن الدكتور عبد اللطيف عربيات، في تصريح مقتضب، علمه بأي اتصالات أجرتها السفارة الأمريكية مع أعضاء في الجماعة. وكان عربيات قد صرح في السابق بأن الجماعة تنظر في استئناف الاتصالات مع أمريكا وبريطانيا التي قطعتها بعد احتلال العراق، إلا أن عربيات قال "إنه لا جديد في الأمر"، نافيا إجراء اتصالات مع الحكومة الأمريكية. يشار إلى أنه بالرغم من حالة القطيعة مع واشنطن التي تحدث عنها الإخوان المسلمين بعد احتلال العراق في عام 2003، فإن الحركة أبقت باب الحوار مفتوحا مع مؤسسات بحثية وأهلية أجنبية، وكشفت وثائق "ويكيليكس" عن اجتماعات جمعت أعضاء من الإخوان المسلمين في الأردن بمسئولين أمريكيين ناقشوا خلالها السياسات الانتخابية وعلاقة أمريكا بالجماعات الإسلامية. كانت الحركة الإسلامية في الأردن ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، قد قررت مقاطعة المسئولين الرسميين الأمريكيين والبريطانيين إثر غزو العراق عام 2003، ولذلك رفضت الالتقاء بأي من المسئولين في البلدين خلال هذه الفترة، إلى جانب مقاطعتها للحوار مع الكيان الصهيوني.