بدأ أمس بمسجد السلطان حسن ، مجموعة شباب " دواير " اللمة الجديدة لهم ، و”اللمة” هى فكرة شبابية لمجموعة شباب يقومون من خلالها بطرح موضوعات فكرية جديدة للنقاش والحوار فى أحد الأماكن المصرية المهمة غير المشهورة، ليتعرفوا على فكرة جديدة، ويناقشوها ويتعرفوا على مكان جديد أيضا. وتعتبر الحلقة الجديدة جزءاً من سلسلة حلقات عن كيفية إنجاح الثورات، ويقول أحمد عبد المجيد صاحب الفكرة “وجدنا أن معظم الناس يتعاملون مع ثورتنا على أنها أول الثورات. لذلك قررنا أن تكون السلسلة الأخيرة نبحث فيها معوقات نجاح الثورات السابقة، والتى يتمثل أهمها فى تدخل الدول الخارجية صاحبة الأطماع أو النفوذ، والجهات العسكرية صاحبة السلطات فى البلاد، وأخيرا زعماء الثورة والنشطاء السياسيين الذين يتم استدراجهم لمصالح بعيدة عن مصالح الوطن”. وأضاف : “جميع الثورات تقابل بهذه المشاكل الكبرى، ولكن فى كل ثورة تكون هناك مشكلة هى الأكبر” مشيرا إلى أنه خلال اللمة الأولى من السلسلة الأخيرة درسنا مثالا للثورات التى حدث بها تدخل لجهات أجنبية ذات نفوذ مثلما حدث مع دول أمريكا الجنوبية، وفى اللمة القادمة سندرس تجربة تركيا وباكستان للتخلص من الحكم العسكرى، وأخيرا سندرس الثورات الملونة مثل الثورة البرتقالية فى أوكرانيا، والتى شهدت مشاكل أكبر مع القادة الثوريين”. "اللمة" ستفتح أبوابها للجميع من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الثالثة، لعرض التجربتين، ثم النقاش والحوار حولهما تحت قواعد اللمة المعروفة لكل من شارك بها وهى، الالتزام بالنقاش ، وإعطاء الفرصة لكل شخص للتعبير عن رأيه بعدم قطع كلامه أو بعدم الاستحواذ على الحوار من جانب واحد، والتأكيد على ان اللمّة ليست لنشر فكر أو توجّه بعينه، ولكنها تجمع لعرض الأفكار بحيادية تامة، وأن الاختلاف فى الأفكار لا الأشخاص، كما أن تحضير المواضيع يتم بحيادية تامة.