حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع من خطورة الوضع القائم في مدينة القدس وتداعيات ذلك على مستقبل المسجد الأقصى المبارك في ظل تكرار الاقتحامات الجماعية من جانب المستوطنين واليمين المتطرف بحماية الشرطة الإسرائيلية، وما رافق ذلك من إغلاق كامل لبوابات المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله. وقال قريع، في بيان صحفي اليوم الاربعاء، ان مدينة القدس تمر بأصعب الظروف المتمثلة في تصعيد حكومة الاحتلال الاسرائيلي من إجراءاتها العنصرية التهويدية للمسجد الاقصى المبارك وتكثيف عملية الاقتحامات لساحاته من قبل المستوطنين تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين وإقامة جولات استكشافية وارشادية بداخله يتلقون خلالها دروسا عن "الهيكل المزعوم"، مما يثير استفزاز مشاعر المسلمين المصلين في المسجد الأقصى ومن المعتكفين فيه. وحذر قريع من مخاطر طرح موضوع بسط سيادة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك على الكنيست للمرة الثانية لاستصدار قرار بذلك، ومن خطورة التصريحات والمقترحات العنصرية الإسرائيلية، وكذلك من طرح قضية استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتأمين اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، خلال عيد الفصح العبري منتصف ابريل المقبل. من جانب آخر، رفض قريع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال إجرامية منافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، تتمثل بالاستمرار في الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك أدت إلى انهيار جدار استنادي على منازل في باب المغاربة، مبينا أن هذه الحفريات في جوف الأرض والتي تستهدف بالأساس المسجد الأقصى المبارك مستمرة دون توقف منذ سنوات حيث وصلت إلى بناء كنيس يهودي ضخم تحت المسجد الأقصى المبارك. وقال قريع إنه "في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المدينة المقدسة ومحاولات تهويدها وتغيير معالمها وفرض أمر واقع جديد، بالإضافة إلى الاجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق سكانها من المواطنين المقدسين ومحاولات تهجيرهم وإحلال اليهود على أراضيهم، ندعو إلى وقفة عربية إسلامية لنصرة المدينة المقدسة والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى والمهددة بخطر التقسيم كما حدث في الحرام الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل". وأضاف "إننا إذ نرحب باجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين وبالبيان الصادر عن الحكومة الأردنية والحكومة المصرية، فإننا ندعو إلى اجتماع عربي- إسلامي على مستوى وزراء الخارجية تمهيدا لاجتماع القمة العربية وإلى رفع القضية إلى مجلس الامن الدولي بشكل عاجل قبل أن تقدم حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطوتها الإجرامية.