حمل وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم الاثنين حكومة الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية فشل محادثات السلام السورية وطالب روسيا بالتوقف عن امداد دمشق بالسلاح قائلا إن موسكو يجب ان تكون جزءا من الحل. واعتذر الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام الدولي للشعب السوري يوم السبت لعدم إحراز تقدم في محادثات السلام في جنيف بعدما انتهت جولتها الثانية دون نتيجة سوى الاتفاق على اللقاء مجددا دون تحديد موعد. وقال كيري للصحفيين في العاصمة الاندونيسية جاكرتا خلال جولة في اسيا والشرق الاوسط "النظام تبنى موقفا متعنتا، لم يفعلوا شيئا سوى الاستمرار في القاء البراميل المتفجرة على شعبهم والاستمرار في تدمير بلادهم، وللاسف أقول انهم يفعلون ذلك بدعم متصاعد من ايران وحزب الله ومن روسيا." وحاول كيري زيادة الضغط الدبلوماسي على الرئيس السوري والتوصل الى تسوية سلمية لانهاء الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة وايجاد حل لعشرات الالاف من السوريين ممن لا تصلهم مساعدات انسانية. وأدلى كيري بهذه التصريحات قبل ان يسافر اليوم الاثنين الى دولة الامارات العربية المتحدة التي أيدت المعارضة السورية. وفي لهجة شديدة على غير العادة قال كيري "روسيا بحاجة لان تكون جزءا من الحل لا ان تقدم المزيد والمزيد من الاسلحة ومساعدات أخرى كثيرة تمكن الاسد في واقع الامر من ترسيخ موقفه وهو ما يخلق مشكلة كبيرة." وصرح كيري بأن الاسد مازال يحاول الانتصار في ساحة القتال بدلا من ايجاد حل من خلال محادثات السلام. واستطرد "من الواضح جدا ان بشار الاسد يواصل محاولة كسب هذا في ساحة القتال بدلا من الذهاب لطاولة المفاوضات بنية طيبة." وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الجمعة الماضى انه يبحث سبلا جديدة للضغط على حكومة الاسد لكنه لم يقدم تفاصيل. وقالت روسيا ان محادثات السلام يجب الا تركز فقط على تشكيل هيئة حكم انتقالي واتهمت مؤيدي المعارضة السورية بانهم يضغطون من اجل "تغيير النظام". وقال كيري "اما بالنسبة للاسد الذي يقول انه يريد ان يتحدث عن الارهاب فالاسد نفسه جاذب للارهابيين، انه المغناطيس الرئيسي في المنطقة لجذب المقاتلين الاجانب الى سوريا". واستطرد "الاكثر من هذا ان الاسد نفسه يمارس ارهابا تجيزه الدولة ضد شعبه، حين تلقي بشكل عشوائي القنابل على النساء والاطفال حين يجري تجويع الناس حتى الموت وتعذيبهم بالالاف فهذه أعمال ارهاب".