أعربت صحيفة "الراية" القطرية الصادرة صباح اليوم، الأحد، عن أسفها لتعمد النظام السوري وبكل الوسائل إفشال مؤتمر "جنيف 2" والرجوع بالأمور إلى المربع الأول، مستشهدة في هذا الصدد بما أكده الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وبكل وضوح أن نظام الأسد يتحمل مسئولية فشل مؤتمر "جنيف 2" ومسئولية هذا المأزق الذي أدخل فيه الشعب السوري بسبب الإخفاق الكبير. وشددت الصحيفة على ضرورة إبراز دور جديد للمجتمع الدولي ليس للإدانة فقط، وإنما ممارسة المزيد من الضغط وإجبار النظام للقبول بجميع مقررات "جنيف1" والتي تمهد "لجنيف 2" وعدم عرقلة المفاوضات القادمة. وقالت: "لقد سعى النظام والداعمون له بكل الوسائل لإفشال مؤتمر "جنيف 2" بمحاولات صرف الأنظار عن القضايا الرئيسية والتشكيك في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدعوى أنه لا يمثل جميع مكونات الشعب السوري ورفضه صراحة بحث قضية السلطة الانتقالية التي تعتبر الأساس للمؤتمر والمفاوضات وتشكل سبيلاً أساسياً لوضع حد للنزاع للسوري". ونبهت "الراية" إلى أن "تداعيات فشل "جنيف2" بجولتيه الأولى والثانية تتطلب من المجتمع الدولي تغييراً تاماً في استراتيجية التعامل مع النظام السوري من أجل وضع حد للمعاناة الإنسانية المروعة والتي خلقها النظام عمداً". وأبرزت صحيفة "الوطن" العمانية إعلان الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي إلى سوريا، انتهاء مفاوضات الجولة الثانية لمؤتمر "جنيف 2" دون جديد يذكر والذي قدم اعتذاره للشعب السوري عما آلت إليه من انسداد تام لآفاق الحل". وقالت الصحيفة تحت عنوان "الجولة الثانية لجنيف.. فشل أم إفشال"، إن "هذا الإعلان ليس مفاجئًا بل كان متوقعًا وبدت إشاراته واضحة منذ الجولة الأولى للمؤتمر بعد أن تمسك وفد المعارضة ببند ما يسمى هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات كاملة". ورأت أن "إعلان المبعوث الأممي عن نهاية مسدودة للجولة الثانية من مؤتمر "جنيف2" ودون موعد جديد للجولة الثالثة يثير علامة استفهام لما ستؤول إليه الأوضاع البالغة التعقيد في القضية السورية".